مطالبهم باحترام الآخرين

مهاتير محمد يهاجم فرنسا ويصف رئيسها بـ”البدائي جداً”

2020-10-30

وجّه رئيس الوزراء الماليزي السابق مهاتير محمد، مساء الخميس 29 أكتوبر/تشرين الأول 2020، انتقادات شديدة اللهجة إلى فرنسا، ورئيسها إيمانويل ماكرون، على خلفية نشر رسوم تهدف للإساءة للنبي محمد في صحيفة فرنسية، وتصريحات الرئيس ماكرون المسيئة للإسلام.

في سلسلة تغريدات، حملت عنوان "احترموا الآخرين"، عبر حسابه الرسمي على  موقع تويتر، أكد مهاتير (95 عاماً) إيمانه بحرية التعبير "التي ينبغي عدم استخدامها في الإساءة للآخرين"، في إشارة إلى إصرار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على تأييد نشر الرسوم المسيئة للنبي محمد، وما أثاره ذلك من غضب في العالم الإسلامي.

وجاءت تغريدات رئيس الوزراء الماليزي السابق، بلهجة حادة قاسية غير مألوفة على الدبلوماسي المخضرم، حيث وصف فيها الرئيس الفرنسي ماكرون بأنه شخص "لا يظهر أنه متمدن"، وكذلك "بدائي للغاية".

تاريخ من الاحتلال: أشار مهاتير في تغريداته إلى الاحتلال الفرنسي لدول كثيرة حول العالم، قائلاً: "قتل الفرنسيون على مدى تاريخهم ملايين البشر، كان العديد منهم مسلمين".

أضاف مهاتير أن "من الحق المسلمين أن يغضبوا ويقتلوا ملايين الفرنسيين ثأراً لمجازر الماضي، لكن بوجه عام لا يطبق المسلمون قانون العين بالعين، المسلمون لا يقومون بذلك والفرنسيون عليهم ألا يقوموا بذلك".

موضوع يهمك : كوالالمبور تسجل 287 إصابة بفيروس كورونا في أعلى حصيلة منذ بداية الجائحة

لكن هذه التغريدة لم تدم طويلاً، حيث قام تويتر بحذفها، بعد فترة وجيزة من الإشارة إليها كمضمون يحتوي على "تمجيد العنف"، حسب ما أكد موقع "dw" الإخباري الألماني، وكذلك قناة الجزيرة.

أضاف مهاتير في توضيح ذلك: "على الفرنسيين أن يعلّموا شعبهم احترام مشاعر الآخرين، بما أنكم حمّلتم جميع المسلمين وديانتهم مسؤولية ما قام به شخص واحد غاضب، فللمسلمين الحق في معاقبة الفرنسيين، فلا يمكن للمقاطعة أن تعوض الأخطاء التي ارتكبها الفرنسيون طوال هذه السنوات".

تأتي تغريدات مهاتير بعد ساعات من إعلان الشرطة الفرنسية مقتل 3 أشخاص وإصابة آخرين بجروح متفاوتة، في هجوم بسكين في محيط كنيسة في مدينة نيس جنوبي البلاد، مشيرة إلى أن واحداً على الأقل من الضحايا قُتل ذبحاً.

وتشهد فرنسا منذ مطلع الشهر حالةً من الاحتقان والتوتر، إثر سلسلة من الأحداث شملت مقتل مدرس على يد شاب شيشاني، لتعرضه للرسول محمد عليه الصلاة والسلام، تبعها نشر رسوم مسيئة للنبي في إحدى الصحف الفرنسية، وتصريحات لرئيس الدولة إيمانويل ماكرون وُصفت بالعدائية، ونالت الرسوم حملة واسعة من الانتقادات ودعوات المقاطعة الشعبية والاقتصادية.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي