الغارديان: تقرير يستبعد تدخل المحكمة العليا لحسم نتيجة الانتخابات الأميركية

2020-10-29

الرئيس ترامب يثني على القاضية باريت بعد أن أدت اليمين كقاضية في المحكمة العليا الأميركية

استبعد تقرير لصحيفة الغارديان تدخل المحكمة العليا بشكل رئيسي في الانتخابات الرئاسية.

وطفا الموضوع إلى السطح بعد تعيين القاضية إيمي كوني باريت في المحكمة، وسط معارضة الديمقراطيين الشديدة لاختيار القاضية الكاثوليكية المعروفة بآرائها المحافظة قبل أيام من الانتخابات الرئاسية.

تمرير مرشحة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، يتوقع أن يعزز أغلبية الجمهوريين في أعلى محكمة في البلاد لتصبح نسبة الأغلبية المحافظة 6 مقابل 3.

يشار إلى أن الرئيس ترامب كان قد توقع أن ينتهي موضوع الانتخابات بيد المحكمة العليا في ظل تشكيكه في عمليات الاقتراع عبر البريد، وخشيته من حدوث عمليات تزوير.

وتدخل المحكمة العليا في الانتخابات الأميركية عموما يعتبر أمرا نادرا، وسبق أن حدث في عام 1876،  وفي عام 2000، حسب تقرير الغارديان.

ولكن المعارك القضائية بشأن الانتخابات أصبحت متزايدة خصوصا في ظل احتدام الصراعات الحزبية في خضم جائحة فيروسية.

وفي ما يتعلق بانتخابات 2020، فقد أصدرت المحكمة العليا الأميركية حكمين بالفعل بخصوص الانتخابات في ولايتي بنسلفانيا وويسكونسن.

وهناك اعتقاد أن تثبيت باريت سيفيد الجمهوريين في نوفمبر  في حالة نشوء أي صراعات، حسب نيويورك تايمز. فالجمهوريون يسيطرون على المجالس التشريعية للولايات في العديد من الولايات الكبرى، إن لم يكن جميعها، بما في ذلك ميشيغان وويسكونسن وفلوريدا وبنسلفانيا وأريزونا وجورجيا وأوهايو وأيوا وتكساس وكارولينا الشمالية.

ومع ذلك قال تقرير الغارديان "إن أي تدخل رئيسي للمحكمة العليا في الانتخابات الرئاسية، قد يكون متعلقا برأيها في سؤال لم يتضح بعد، لأننا لا نعرف ما هي النزاعات القانونية التي ستحدث في أي ولاية"، حسب التقرير.

وكانت باريت قد سئلت عما إذا كانت ستتنحى من أي قضية تتعلق برئيس عينها مؤخرا، فردت خلال جلسة تثبيتها في المحكمة "ألتزم بتطبيق قانون الرفض بشكل كامل وصادق.. سأطبق العوامل التي أمامي لدى القضاة الآخرين في تحديد ما إذا كانت الظروف تتطلب أن أتنحى أم لا. لكن لا يمكنني تقديم نتيجة قانونية في الوقت الحالي حول نتيجة القرار الذي سأتوصل إليه".

وكان ترامب قد أكد بعد تثبيت باريت أن "الدستور الأميركي هو خط الدفاع الأسمى للحرية الأميركية والتطبيق العادل للقانون يعد حجر الأساس الذي تقوم عليها جمهوريتنا".

واحتفى الجمهوريون بـ "فوزهم التاريخي" مؤكدين أن باريت ستقوم باتباع القوانين والتزامها بالدستور الأميركي في عملها القضائي.

واختار الرئيس الأميركي في 26 سبتمبر القاضية البالغة من العمر 48 عاما، لخلافة القاضية، روث بادر غينسبيرغ، بعد وفاتها بثمانية أيام جراء مرض السرطان.

وندد الديمقراطيون الذين لم يملكوا ما يكفي من الأصوات لعرقلة تثبيتها، بجلسات الاستماع وقالوا إنها تجري في خضمّ أزمة تفشي فيروس كورونا المستجدّ.

وكان الديمقراطيون يريدون تأجيل ترشيح عضو جديد في المحكمة العليا إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية المقررة في الثالث من نوفمبر.

 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي