سر تكيف البشر على الأرض قبل 320 ألف عام

2020-10-25
يهتم باحثو الأصول البشرية بمعرفة كيفية تطور هذه السمة الإنسانية، والقدرة الأولى للبشر على التكيف بكوكب الأرض، واتضح أنها ترجع إلى ظروف تقلب المناخ على الأرض وبحث البشر عن بيئة ملائمة للحياة والاستقرار عليها.
ووفقًا لمجلة ساينس أليرت العلمية، عمل أحد الباحثين في موقع في كينيا هو وزملائه على حل هذا اللغز منذ عقود، لمعرفة سبب التغيرات الكبيرة التي حدثت في السجلات الأثرية والأحفورية منذ مئات الآلاف من السنين.
ومنها العوامل الخارجية التي أدت إلى ظهور السلوكيات التي تميز تفاعل جنسنا البشري مع البيئة، ووفقا لتحليل منشور في مجلة (ساينس أدفانس) يقع موقع (أولورجيساي ) الشهير الذي يعود إلى عصور ما قبل التاريخ في جنوب كينيا، داخل وادي ريفت، وهي منطقة نشطة زلزاليًا حيث أنتجت البحيرات والجداول رواسب تراكمت بمرور الوقت، ودفن العظام المتحجرة والأدوات الحجرية القديمة والحفاظ عليها.
وهناك، وجد الفريق العلمي أدلة من المحتمل أن تكون مرتبطة بأصل الإنسان للتكيف مع البيئة، وتميزت المنطقة بوجود ما يقرب من عشرين طبقة من المواد المصنوعة يدويا، وترجع لحوالي 700 ألف عام وتشير إلى أنه سكن أفريقيا فئتين من البشر في مكانين مختلفين.
 
 
ويعود تاريخ آخر المواقع الأثرية الأشولية في أولورجيساي إلى 500 ألف عام، وهي منطقة دائمة الإثارة للجدل بسبب فجوة حول 180 ألف عاما بدون حفريات بسبب التعرية.
ويبدو أن الأشوليان ذهبوا لمكان يصنعوا فيها أدوات أصغر يسهل حملها، وفي مناطق أخرى من إفريقيا، يرتبط العصر الحجري الأوسط بأقدم إنسان عاقل أفريقي، وغالبًا ما استخدم صانعو الأدوات حجر السج الأسود الحاد كمادة خام. 
وقام علماء الآثار أليسون بروكس، وجون يلين ، وآخرون بتتبع هذه الحفريات، واتضح أن مصادرها البعيدة تقدم دليلًا على أن البشر قاموا بتبادل الموارد، وهي ظاهرة غير معروفة في العصور الأشولية، واحتوت حفريات العصر الحجري الأوسط أيضًا على مواد تلوين باللونين الأسود والأحمر، والتي تعد علامة على التواصل الرمزي المعقد الذي لم يتم الكشف عنه مسبقا.
مما يشير إلى استخدامهم للألوان في الأعلام والملابس والطرق البصرية الأخرى كجزء من هويتهم، وكذلك تربية الحيوانات بجوار الأنهار، وتأتي نتائج هذه الدراسة لدراسة بدأت منذ سبتمبر 2012.






كاريكاتير

إستطلاعات الرأي