بعد أن ظل اليمني إسماعيل محمد هادي، الذي شرّدته الحرب، حريصاً على إطعام الكلاب يومياً في إحدى الأسواق العامة بمحافظة إب وسط البلاد، ردّت تلك الكلاب لصاحبها معروفه، وعندما فارق الحياة بشكل مفاجئ، ظلت الكلاب تحرس جثته حتى صباح اليوم التالي، وفقا لما أوردته"رويترز"
ورغم حالة الفقر التي دفعته للعيش في الشارع، فإن إسماعيل محمد هادي كان يتردد على عدد من المطاعم الشعبية المجاورة لسوق الدليل لأخذ بقايا الطعام، وتقديمها كوجبات لا تنقطع لعدد من الكلاب المشردة، وفقاً لرواد موقع «تويتر» الذين تفاعلوا بصورة كبيرة مع الحادث، مبرزين صفة الرحمة لدى إسماعيل، وصفة الوفاء لدى الكلاب.
كان #اسماعيل_محمد_هادي يجمع الأطعمة المتبقية من المطاعم أو ما يجود به أهل الخير، فيعود إلى مكانه "الشارع" ، ليتقاسم ما حصل من طعام مع أصدقائه "الكلاب".
— • رِيفْ • (@LosylosyMnayaa) October 20, 2020
انشالله يشفعله عمله الصالح ???????? pic.twitter.com/ZHAna6yLl1
ونقلت وسائل إعلام عن سكان محليون قولهم إن التقارير الطبية أكدت أن الرجل تعرض لذبحة صدرية من المتوقع أنها داهمته في المساء، وبما أن السوق الشعبية تغلق أبوابها لحظة الغروب، فلم ينتبه أحد لوفاته إلا في الصباح، فيما ظلت الكلاب تحرسه حتى قدوم الباعة.
وكتب أحد الأشخاص على «تويتر»: «كان يُطعم الكلاب يومياً في سوق الدليل بمحافظة إب وهو ينام في الشارع... مات أمس رحمة الله عليه فظلت الكلاب بجانبه إلى الصباح حتى تجمع الناس... الصورة تتحدث».
الخير يبقى ملازما للإنسان السوي حتى وإن عاش شقيا ومتشردا ،كما هو حال اسماعيل محمد هادي فعلى الرغم من تشرده وبؤس ،إلا أنه عرف في سوق" الدليل" في محافظ" أب "بأنه الإنسان الذي كان يطعم الكلاب،وعندما لفظ أنفاسه ردت له الجميل بالوفاء فاستمرت تتمسح بجثته وفاء منها.
— عبدالكريم سلام (@karesallam) October 20, 2020
لروحه السلام . pic.twitter.com/9p3wlmMdIm
وكتب آخر: «الخير يبقى ملازما للإنسان السويّ حتى وإن عاش شقياً ومتشرداً، كما هو حال إسماعيل محمد هادي، فعلى الرغم من تشرده وبؤسه، فإنه عُرف في سوق الدليل في محافظة إب بأنه الإنسان الذي كان يُطعم الكلاب، وعندما لفظ أنفاسه ردت له الجميل بالوفاء فاستمرت تتمسح بجثته وفاءً منها... لروحه السلام».