"دفعة بيروت" دراما خليجية بمنحى سياسي

2020-10-19

حب ومغامرات ومناكفات سياسية في شارع الحمرا

الكويت – تعرض منصة شاهد حاليا الدراما الاجتماعية العربية الخليجية “دفعة بيروت” للكاتبة هبة مشاري حمادة، والمخرج علي العلي، وبطولة كوكبة من النجوم الخليجيين والعرب.

وتدور أحداث العمل الذي صوّر في العاصمة اللبنانية بيروت في حقبة الستينات من القرن الماضي، وهو يرصد حكايات طلاب وطالبات من دول الخليج والمغرب العربي يسكنون معا في بيوت للطلاب والطالبات، حاملين معهم أفكارهم ومعتقداتهم وعاداتهم وأحلامهم إلى العاصمة اللبنانية بيروت، وتحديدا في شارع الحمرا، الذي كان يعجّ بالساسة والشعراء والأدباء والمثقفين والفنانين.

ويدرس هؤلاء الطلاب في الجامعة الأميركية في بيروت، وتدور بينهم الكثير من التطورات والمغامرات والمناكفات، وتتصاعد الخطوط الدرامية لتتلاقى مصائرهم ويومياتهم ما بين الحب والغيرة والسياسة والزواج والمنافسة والمؤامرة.

و”دفعة بيروت” هو عمل صدامي جريء ومثير للجدل، أبطاله فئات مختلفة من الشباب والشابات الذين كان نظراؤهم موجودين في عام 1964 في بيروت، من قوميين عرب، وبعثيين، ومناضلين، ونهضويين وشيوعيين وغيرهم، حيث كان السجال على أشدّه في ما بينهم ليصل إلى حدّ العراك الذي غذّته الجدلية العالية بين الدين والليبرالية، وقاعات المحاضرات وقاعة الحقوق وما يحدث فيها من نقاشات محتدمة بين طلبة ممتلئين بالشغف والفكر والنهضة وآخرين منغلقين تحكمهم ثوابت معينة، إلى قاعة الطب وفيها دخول المرأة الخليجية لأول مرة في معترك شبابي والتابوهات التي كانت تحكم ذلك الزمن.

والمسلسل الذي صوّر في العاصمة اللبنانية بيروت، يضمّ مجموعة من الممثلين الخليجيين والعرب، من أبرزهم الفنانة فاطمة الصفي وعلي كاكولي وحمد أشكناني ولولوة الملا ونور الغندور وروان مهدي ومهند الحمدي.

عمل صدامي جريء ومثير للجدل

وتتحدث نور الغندور عن الشخصية التي تقدمّها في المسلسل، قائلة “أقدّم شخصية شابة اسمها جميلة والدها كويتي وأمها مصرية، وقد أعطاني استخدام اللهجة المصرية ثقة وجرأة في الأداء هذه المرّة”، مؤكّدة أن قصة الحب بين جميلة ومنصور ستكون مؤثرة ومختلفة عن كل التوقعات، بسبب أمور ترتبط بشخصيات موازية.

وينضم إلى هذا الخط الدرامي حمد أشكناني في شخصية جدلية لشاب اسمه مبارك وهو ينتمي إلى عائلة ثرية، فضلا عن كونه عبقريا في الدراسة لكنه بسيط إنسانيا، ويرى أشكناني أن مبارك، شخصية لها خصوصيتها وهي مختلفة عن بقية الأدوار، إذ أن له مكانة اجتماعية كبيرة، وهو عبقري في الرياضيات ومصاب بالتوحّد، لذا يرى العلاقات الاجتماعية كمسائل رياضية، وهو الأمر الذي يجعل منه شخصية معقّدة لكنها مؤثرة بمن حوله.

ويأتي “دفعة بيروت” امتدادا لنجاح مسلسل “دفعة القاهرة”، حيث حاز أصداء واسعة النطاق إبان عرضه على الفضائيات الخليجية في الموسم الرمضاني المنقضي، لذلك قرّر فريق العمل إنتاج مسلسل آخر تختلف أحداثه عن المسلسل السابق، ولكن بنفس القوة.

وتناول مسلسل “دفعة القاهرة” قصص مجموعة من الطالبات الكويتيات، أثناء فترة دراستهنّ بالمرحلة الجامعية في مصر مع أول دفعة كويتية إلى القاهرة، وما تعرّضن له خلال رحلتهنّ.

ودارت أحداث المسلسل بعد أربع سنوات من ثورة يوليو 1952، وتناول العمل كيف قابل الشعب المصري الطالبات الكويتيات، ناقلا صورة للمجتمع المصري في تلك الفترة.

والعمل الكويتي المصري المشترك من بطولة الفنانة مرام البلوشي وبشار الشطي وفاطمة الصفي ونور خالد الشيخ وخالد الشاعر ومحمد خليل، ومن تأليف هبة مشاري حمادة وإخراج البحريني علي العلي، وشاركت في بطولته فنانات من مصر هنّ رانيا منصور ونرمين ماهر وأحلام الجريتلي.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي