تايمز: حملة روسية لتشويه سمعة لقاح أكسفورد تروّج أنه يحوّل البشر لقرود

2020-10-16

قالت مجلة "ذا تايمز" (The Times) البريطانية إن حملة تضليل روسية تعتمد نشر الخوف قد بدأت؛ بهدف تقويض لقاح فيروس كورونا، الذي تعمل على تجريبه جامعة أكسفورد.

وأوضحت أن تحقيقا أجرته كشف أن صورا وميمات ومقاطع فيديو تم إنتاجها في روسيا تصوِّر اللقاح البريطاني بأنه خطير، وأن وسطاء يسعون حاليا لنشر الصور على شبكات التواصل الاجتماعي حول العالم.

وأشارت إلى أنها حصلت على هذه المعلومات من شخص مشارك في الحملة الروسية وقلق من الأضرار، التي يمكن أن تتسبب فيها لجهود الصحة العامة، مضيفة أنه ليس من الواضح إن كان الكرملين قد أمر بشن الحملة مباشرة؛ لكنها حصلت على دليل بأن بعض المسؤولين الروس مشاركون في تنظيمها ونشرها.

يحوّل الناس لقرود

وقالت إن الموضوع الرئيسي للصور المشوهة للقاح، هو أن اللقاح، الذي سيتم تصنيع ملايين الجرعات منه بواسطة شركة الأدوية العملاقة أسترازينيكا، يمكن أن يحوّل الناس إلى قرود؛ لأنه يستخدم فيروس الشمبانزي ناقلا، وتستهدف الحملة البلدان، التي تريد روسيا بيع لقاحها الخاص بها من نوع "سبوتنيك في" (Sputnik V) مثل الهند والبرازيل وكذلك الدول الغربية.

وتحذر تايمز من أن هذه الحملة يمكنها إلحاق الضرر، لا ببرنامج أكسفورد فقط؛ بل بالجهود العالمية الأوسع للحماية من الفيروس عبر تشجيع منظري المؤامرة والحركة المناهضة للتطعيم.

ونسبت إلى باسكال سوريوت، الرئيس التنفيذي لشركة أسترازينيكا، قوله إن المعلومات المضللة تشكل خطرا واضحا على الصحة العامة، وإنه يحث الجميع على استخدام مصادر موثوقة للمعلومات، وأن يثقوا في الهيئات المنظمة لإنتاج اللقاحات، وأن يتذكروا الفوائد الهائلة التي ما تزال اللقاحات والأدوية تجلبها للبشرية.

 نشرت تايمز البريطانية هذا التصميم كعينة من التصاميم التي تبثها الحملة الروسية (مواقع التواصل)

سلوك طائش وحقير

كما نسبت إلى مصدر بالحكومة البريطانية وصفه للمعلومات المضللة بأنها "سلوك طائش وحقير"، ويمكن أن يؤدي إلى ضرر حقيقي بصحة الناس، مضيفا أن هذا النوع من الكذب يضر بالجميع في كل أنحاء العالم، وأنهم بحاجة إلى توخي الحذر لتحديد هذا النوع من النشاط ومواجهته لدعم توفير المعلومات الواقعية لجميع الأشخاص حول "كوفيد-19" واللقاحات.

ونقلت عن كين مكالوم المدير العام الجديد لجهاز الاستخبارات الداخلية البريطانية "إم آي 5" (MI5) قوله، هذا الأسبوع، إنهم يشاركون في حماية أبحاث اللقاحات البريطانية من الهجمات.

وقالت إن هذه الحملة قد بدأت بالفعل على بعض المواقع البريطانية والغربية وعلى وسائل الإعلام الروسية.

حرب سياسية

وكانت الحكومة البريطانية قد حذرت من أن معامل أكسفورد تعرضت لهجمات إلكترونية روسية، وأن الجنرال سير نيك كارتر، رئيس أركان الدفاع، اتهم روسيا، الشهر الماضي، بشن "حرب سياسية" حول اللقاح، وترويج نظريات المؤامرة.

ونشرت الصحيفة تصريحا لمتحدث باسم السفارة الروسية في لندن؛ قال فيه إن القول بأن روسيا تقوم بأي نوع من الدعاية ضد لقاح شركة أسترازينيكا هو في حد ذاته مثال على التضليل، ويهدف لتشويه سمعة جهود روسيا في مكافحة الوباء، بما في ذلك التعاون الجيد، الذي أنشأته مع بريطانيا في هذا المجال، وسبق أن اتهم المسؤولون ووسائل الإعلام الروسية الغرب بمحاولة تشويه سمعة اللقاح الروسي.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي