الأطراف الليبية تتفق في القاهرة على إنهاء المرحلة الانتقالية والبدء في الدائمة

2020-10-14

اتفق المجلس الأعلى للدولة ومجلس النواب الليبيان خلال محادثات في القاهرة على ضرورة إنهاء المرحلة الانتقالية والبدء في ترتيبات المرحلة الدائمة، في حين شكّل مقاتلون من قوات حكومة الوفاق الوطني وفدا لتمثيلهم في الحوار السياسي الذي تستعد تونس لاستضافة جولة جديدة منه.

ففي بيان صدر الليلة الماضية عقب اجتماعات حول المسار الدستوري استمرت 3 أيام بالعاصمة المصرية، قال وفدا المجلس الأعلى للدولة ومجلس النواب المنعقد في طبرق إن لقاءات القاهرة تضمنت مناقشات قانونية حول إمكانية الاستفتاء على مشروع الدستور الحالي من عدمه.

وأعرب الوفدان عن رغبتهما في عقد جولة ثانية في مصر لاستكمال المناقشات البناءة حول الترتيبات الدستورية، وإتاحة الفرصة لمجلس النواب لإجراء حوار مجتمعي من أجل الوصول إلى توافقات دستورية تسمح للبلاد بالمضي قدما في المسار الدستوري.

وتأتي لقاءات القاهرة بعد محادثات بين وفدين من المجلسين جرت على جولتين في مدينة بوزنيقة المغربية، وأسفرت عن توقيع اتفاق حول معايير وآليات التعيين في المناصب القيادية بالمؤسسات السيادية، وكان الطرفان عقدا أيضا اجتماعات في مونترو بسويسرا.

وقبل يومين، أعلنت البعثة الأممية في ليبيا عن انطلاق محادثات سياسية وعسكرية بين طرفي الصراع الرئيسيين في هذا البلد.

وتجري الاستعدادات في تونس لاحتضان جولة جديدة من الحوار السياسي الليبي، ويأتي ذلك وسط مساع إقليمية ودولية للوصول إلى تسوية للأزمة الليبية تشمل إقرار دستور جديد وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية.

وفي مقابل الحديث عن تحقيق تقدم باتجاه حل سياسي محتمل، حذّر مسؤولون ليبيون بينهم عضو في المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، من أن تعدد مسارات التفاوض قد يفشل العملية برمتها.

وتسارعت وتيرة المفاوضات الليبية في ظل وقف إطلاق النار الذي أعلن عنه المجلس الرئاسي ومجلس نواب طبرق في 21 أغسطس/آب الماضي، ثم رفع قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر الحصار عن الحقول والموانئ النفطية الشهر الماضي، مما سمح باستئناف إنتاج النفط وتصديره.

طرف بالحوار

وفي غضون ذلك، أعلن قادة عسكريون ومقاتلون من قوات حكومة الوفاق الليبية تشكيل فريق سياسي يمثل قوات عملية بركان الغضب، للمشاركة في الحوار السياسي بين أطراف الأزمة الليبية.

وطالب هؤلاء القادة -في بيان أصدروه في طرابلس- بوضع الأسس الدستورية لإجراء انتخابات تضمن الخروج من الأزمة، ودعوا الأطراف المختلفة للقبول بنتائج الانتخابات.

وأكد هؤلاء القادة دعمهم الكامل لمكافحة الفساد، ودعم جميع مؤسسات الدولة العسكرية والشُّرَطية.

وكان وزير الداخلية في حكومة الوفاق فتحي باشاغا قال أمس خلال لقائه في طرابلس رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا خوسيه أنطونيو، إن الأوضاع مهيأة الآن لإعلان اتفاق سياسي يجمع كل الفرقاء الليبيين.

كما قال إن وجود مرتزقة فاغنر الروس في حقول النفط أربك المشهد السياسي في البلاد.

من جهته، أعرب أنطونيو عن أمله في عودة زمام الأمور إلى الليبيين أنفسهم دون أي تدخل خارجي.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي