بسبب الكمامة.. سباب عنصري وركل بالأقدام داخل حافلة بريطانية!

2020-10-13

صورة رمزية لحافلات داخل العاصمة البريطانيةصلاح شرارة


لحظة صادمة صورتها كاميرا هاتف جوال وانتشرت كالنار في الهشيم بمواقع التواصل. فلعدم ارتدائها كمامة وجه راكب سبابا عنصريا لفتاة زاعما أن كورونا "ينتشر أكثر بين السود والأسيويين" ويتطور الأمر لشجار عنيف تحقق فيه الشرطة.
تجري شرطة إقليم "ويست ميدلاندز" بوسط إنجلترا تحقيقات في حادثة تضمنت سبابا عنصريا وشجارا وركلا، حسبما ظهر في فيديو انتشر بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي في شبكة الإنترنت. والسبب في ذلك هو الكمامة الواقية.

وقال متحدث باسم شرطة إقليم "ويست ميدلاندز" إنهم يجرون تحريات "بعد أن تعرضت فتاة مراهقة لسباب عنصري وهجوم في حافلة في هيل توب (بمدينة) ويست بروميتش".

وقع الحادث في أول أكتوبر/ تشرين الأول الجاري داخل إحدى حافلات خط رقم 79 الذي يربط بين ويلفرهامبتون وويست برميتش. وأظهر مقطع فيديو من داخل الحافلة رجلا يجلس بجوار امرأة في منتصف العمر ويدخلان في مشادة كلامية حادة مع فتاة مراهقة تبلغ من العمر ستة عشر عاما، بسبب عدم ارتدائها الكمامة الواقية، بحسب ما نشر موقع صحيفة "دايلي ميل" البريطانية.

تصاعدت حدة المشادة فصرخ الرجل في وجه الفتاة الجالسة في مقعد على يمينه من الناحية الأخرى للحافلة وقال: "كل ما أقوله هو أنه عليك أن ترتدي الكمامة". وتابع الرجل الغاضب: "أنا لست عنصريا ولكن الفيروس (التاجي) أكثر شيوعا بين السود والآسيويين. فلترتدي قناعك اللعين".

وعندما بدأت الفتاة المراهقة في الرد قاطعتها المرأة بجوار الرجل وصرخت فيها قائلة: "لماذا يجب أن آتي إلى الحافلة وأتحمل الجلوس بجوارك وأنت بدون كمامة".

وتواصل العراك بين الركاب الثلاثة، ليقول الرجل إن الفتاة "تفضل على ما يبدو أن تقتل الناس على أن ترتدي الكمامة". وأضافت المرأة وهي تصرخ في وجه الفتاة: "إذا كنت مصابة بشيء فليس من حقك أن تنشريه بين الناس ولولا أن عمرك 16 عاما لأعطيتك ضربة قاضية"، بحسب ما كتب موقع "دايلي ميل".

بعد ذلك تدخل ركاب في الحافلة طالبين من الرجل والمرأة الهدوء، لكن البعض طلب منهما مغادرة الحافلة. وأثناء نزولهما استدار الرجل وركل المراهقة في وجهها.

موضوع يهمك : سجن أسترالي لكم وداس على رأس امرأة مسلمة حامل 

وبعدها تدخل رجل آخر وأمسك الرجل المعتدي من ملابسه من الخلف ثم طرحه أرضا وهو يقول له "ما الذي تفعله أنت يا حثالة؟ سأقتلك أيها اللعين". ثم داس على رأس الرجل، قبل أن يدفعه ورفيقته إلى خارج الحافلة.

وقال المتحدث باسم الشرطة "لقد تكلمنا مع الفتاة، ونقوم الآن بفحص مقطع الفيديو المصوربواسطة هاتف جوال"، مضيفا : "نحن نتعامل مع الجرائم العنصرية بجدية بالغة، ومازالت تحقيقاتنا مستمرة".

 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي