مسؤولة أمريكية تهاجم ترامب: متعجرف يؤسس للفوضى

2020-10-12

وزيرة الخارجية السابقة، مادلين أولبرايت

هاجمت وزيرة الخارجية السابقة، مادلين أولبرايت، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في مقال لها نشرته صحيفة "فايننشال تايمز"، وصفت فيه إدارته بالمتعجرفة وقالت إنه يؤسس للفوضى وساهم في تحطيم الديمقراطية الأمريكية.

وتحدثت أولبرايت عن المناطرة التلفزيونية الأخيرة بين المرشحين للانتخابات الرئاسية الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطي جو بايدن، وقالت: "الديمقراطية الأمريكية أصبحت محطمة بشكل واضح بسبب السلوكيات الغريبة لرئيس ولد وفي فمه ملعقة من ذهب".

وأضافت: "شعرت كما لو أنني محاصرة داخل بركان ثائر مع كلب يعوي. الرئيس الذي زعم أنه يمثل القانون والنظام رفض الالتزام بقواعد النقاش التي قبلتها حملته. ورفض كذلك إدانة قوى التعصب العنصري أو التعهد بالالتزام بنتائج الانتخابات. بناء على سجله، لم يكن أي من هذا مفاجئا".

وحول إصابة ترامب بكورونا، قالت أولبرايت: "لم يكن هذا مفاجئا بالنظر إلى الموقف المتعجرف للإدارة تجاه الوباء".

وألمحت إلى أن مسؤولي البيت الأبيض بذلوا جهدا من أجل تصوير رئيسهم وهو يتغلب على الفيروس، وإن كان ذلك بمساعدة فريق طبي متميز وعقاقير تجريبية. مضيفة أن "رسالة ترامب والتي مفادها أنه لا ينبغي لأحد أن يخشى الفيروس، دحضتها عظام ورفات مليون شخص ماتوا بسبب الفيروس".

وحول الانتخابات الأمريكية المقررة في 3 تشرين ثاني/ نوفمبر المقبل، أشارت المسؤولة الأمريكية إلى أن "هذا العام قد يشهد حدوث اضطراب كارثي، وتعود أسبابه إلى: تحدي التصويت بأمان بسبب الوباء، والعبء اللوجستي للتعامل مع عدد كبير من بطاقات الاقتراع لناخبين غائبين، واحتمال سعى العملاء الأجانب والمحليين للتأثير في العملية من خلال نشر الأكاذيب، إضافة إلى جهود الرئيس المشينة لتقويض الثقة العامة في المؤسسات الديمقراطية".

وأكدت أولبرايت، أنه من خلال ادعاء ترامب بأن الانتخابات سيتم تزويرها ضده، فإنه يبذر عمدا بذور الفوضى، بما في ذلك احتمال حدوث مواجهات عنيفة يوم الانتخابات، إضافة إلى الكم الهائل من الدعاوى القضائية في أعقابه.

وتقول أولبرايت: "كثيرا ما يسألونني عن المدة التي سيستغرقها إصلاح الضرر الذي ألحقته الإدارة الحالية بالمكانة العالمية للولايات المتحدة. أجيب: بالتأكيد، لا يمكن للبلاد التراجع عن التجربة الديمقراطية حتى لو كان الذي يمثلها هو ترامب، وهذا هو ما يفعله فريق ترامب".

وتضيف: "إذا تم انتخاب بايدن، فسوف يرث دولة تضاءلت بسبب بحث سلفه عن "العظمة" في جميع الأماكن الخاطئة. ستكون مهمة الرئيس الجديد شاقة (طمأنة الحلفاء، إعادة تأكيد القيادة في ما يتعلق بتغير المناخ والصحة العالمية، تشكيل تحالفات فاعلة لكبح طموحات الصين وروسيا وإيران، وإعادة تأسيس هوية الولايات المتحدة كبطل للديمقراطية)".

وتختم أولبرايت بالتساؤل: "هل بايدن وفريقه على استعداد لهذا المنصب؟ بمساعدة أولئك الذين ما زالوا يتمنون الخير للولايات المتحدة، الإجابة هي بالتأكيد نعم. لكن، هل ستتاح لهم الفرصة؟ يعتمد ذلك على الكيفية التي أصبح المواطنون الأمريكيون ينظرون بها إلى بلدهم".







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي