إندبندنت: ترامب يعلم أنه سيخسر الانتخابات.. ويعتريه الخوف من ذلك

2020-10-10

 الرئيس الامريكي، دونالد ترامب

يقول الكاتب الأميركي جون تي بينيت إن الرئيس دونالد ترامب يعلم أنه سيخسر الانتخابات الرئاسية في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، ويعتريه الخوف من ذلك، ويعلم أن منافسه المرشح الديمقراطي جو بايدن قد أحرز تقدما عليه بمقدار 9.7 نقاط على المستوى الوطني، وفقا لمتوسط العديد من استطلاعات الرأي.

وأوضح بينيت -في مقالة له بصحيفة إندبندنت (Independent) البريطانية- أن المقابلة التي أجرتها معه المذيعة ماريا بارتيرومو من شبكة "فوكس بيزنس نيتورك" (Fox Business Network) صباح الخميس، -وليس استطلاعات الرأي وحدها- تشي بعلم ترامب بخسارته.

فقد شعر بالغضب عندما ذكرت بارتيرومو المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون التي نافسته بقوة في الانتخابات الرئاسية 2016، واحتج بقوة صارخا في الهاتف بطريقة غامضة ومتشائمة متسائلا: "لماذا لا يتم توجيه الاتهام إلى هيلاري كلينتون؟!"، وذلك حتى عندما كانت بارتيرومو تحاول بوضوح إنهاء المقابلة الهاتفية التي استمرت حوالي ساعة كاملة.

إقحام هيلاري كلينتون

وقال ترامب في إجابة عن سؤال عما إذا كانت محاولته الحصول على موافقة الكونغرس على تعيين القاضية آمي كوني باريت في المحكمة العليا أمرا واقعيا خلال الـ25 يوما المقبلة، "لقد حذفت هيلاري 30 ألف رسالة بريد إلكتروني بشكل غير قانوني، فإذا حذف الأشخاص رسائل البريد الإلكتروني في قضية محكمة حقيقية…".

وعلق الكاتب بأن محاولات ترامب إقحام كلينتون -التي يكرهها المحافظون بشدة- في انتخابات 2020، تشير إلى اليأس، إذ بدا كأنه يجد صعوبة في الاعتراف بأن السباق الحالي هو مع نائب الرئيس السابق وليس مع هيلاري كلينتون.

وحتى طريقة تعامله مع إصابته بفيروس كورونا، يقول الكاتب إنها تفوح منها رائحة اليأس، فقد اعترف بمعالجة نفسه في مستشفى والتر ريد، ودفع طبيبه القائد البحري شون كونلي إلى ضخه حد الامتلاء بالعلاجات التجريبية التي يسميها الآن "علاجا".

كأنها آخر فرصة

كل ذلك حتى يتمكن ترامب من العودة إلى البيت الأبيض في رحلة تم إعدادها بعناية مساء الاثنين. ويقول بينيت إن كل كلمة وتغريدة وعمل منذ أن تم نقله جوا إلى المنشأة الطبية العسكرية، تشير إلى محاولته إبراز نوع من القوة التي يستخدمها مدرب كرة القدم في المدرسة الثانوية لإثارة مشاعر المراهقين في ليالي الجمعة، وكأنها آخر فرصه لإعادة انتخابه.

وعندما طُلب منه أن يقيّم ببساطة أداء كامالا هاريس المرشحة الديمقراطية لمنصب نائب الرئيس في المناظرة ليلة الأربعاء، قال ترامب ما يقوله عادة "كانت فظيعة، غير محبوبة على الإطلاق، شيوعية".

وأوضح الكاتب أن هاريس عندما كانت مدعية عامة لولاية كاليفورنيا تصادمت مع الجناح التقدمي للحزب الذي تقوده هي وبايدن الآن، وعملت أيضا بجد قبل الانسحاب من الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي، لتظهر نفسها على أنها أكثر اعتدالا في قضايا مثل العدالة الجنائية والرعاية الصحية من التقدميين بيرني ساندرز وإليزابيث وارين.

تحذير من موت بايدن

وأضاف بينيت أن ترامب ظل حريصا على إشعال فتيل قاعدته المحافظة بتحذيرات لا تنتهي من "الاشتراكيين" و"الفوضويين" و"اليسار الراديكالي"، واستخدم مكالمته الصباحية للتحذير من أن خصمه بايدن إما سيموت في منصبه خلال شهرين أو سيكون عاجزا عن منع حدوث انقلاب يساري.

وقال إن ترامب كان بإمكانه أن يظهر في أي يوم من الأيام وكأنه رئيس تنفيذي يتوقع أن ينتقل إلى فترة ولاية ثانية، أو شخص يبدو أنه يدرك أنه يتجه نحو هزيمة تاريخية محتملة، أو شخص مستعد للاستمرار في الطعن في نتيجة الانتخابات حتى المحكمة العليا التي تضم 3 قضاة محافظين عينهم ليمنحوه 4 سنوات أخرى؛ لكنه بدا صباح الخميس أنه اختار الخيار الثاني: الهزيمة.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي