ليست المرة الأولى.. تحديد مصدر تسرّب هواء في محطة الفضاء الدولية

2020-10-09

ليست المرة الأولى.. تحديد مصدر تسرّب هواء في محطة الفضاء الدولية

أعلنت مؤسسة الفضاء الحكومية الروسية "روسكوزموس" ("Roscosmos" Russian State Space Corporation) يوم الثلاثاء 29 سبتمبر/أيلول الماضي، أن رواد الفضاء على متن محطة الفضاء الدولية (International Space Station ISS) وجدوا مصدر تسرّب الهواء المشتبه به.

ووفقا للتقرير المنشور على موقع "يونيفيرس توداي" (Universe Today) بتاريخ 6 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، فقد كان طاقم البعثة 63 يبحثون عن هذا التسرّب منذ أغسطس/آب الماضي، وقرروا أنه "تجاوز المستويات المتوقعة".

وقالت روسكوزموس -في بيان لها منشور على موقع "فيز. أورغ" (Phys.org)- إنه قد "ثبت أن البقعة تقع في وحدة خدمة زفيزدا (ستار) التي تحتوي على معدات علمية"، وأكدوا أن التسرّب "لا يشكل خطورة على حياة طاقم محطة الفضاء الدولية وصحتهم، ولا يمنع استمرار الرحلة المأهولة في محطة الفضاء الدولية"، ومع ذلك فقد تتطلب كمية الهواء المفقودة ضخ أكسجين إضافي في المحطة.

وقد تم عزل التسرب ليل الاثنين (28 سبتمبر/أيلول الماضي)، بفضل جهود الطاقم والتحليلات التي أجرتها فرق مراقبة المهمة على الأرض.

وبدأ الطاقم فحص التسرب في الجزء الأميركي من المحطة، والذي يضمّ الوحدات الأميركية والأوروبية واليابانية، وتم بعد ذلك الانتقال إلى الجزء الروسي لجمع البيانات من مواقع مختلفة. وشرع في إغلاق البوابات والممرات الأمامية والخلفية التي تتصل بوحدات أخرى، ثم استخدم كاشف التسرب بالموجات فوق الصوتية لجمع البيانات.

وفي غضون ذلك، أجرى المتخصصون الأميركيون والروس قياسات للضغط طوال الليل، لمحاولة عزل مصدر التسرب. وبمجرد الانتهاء من ذلك، فتح الطاقم البوابات مرة أخرى بين الجزأين الأميركي والروسي، واستأنف أنشطته الطبيعية.

ويُعزى حجم التسرب منذ ذلك الحين إلى تغير مؤقت في درجة الحرارة على متن المحطة، لكن المعدل الإجمالي للتسرب ظل على ما يبدو دون تغيير.

استلمت محطة الفضاء الدولية سفينة الشحن غير المأهولة سيغناس أثناء عطلة نهاية الأسبوع (ناسا)

ليست المرة الأولى

وقد أكد المدير التنفيذي لبرامج الفضاء المأهولة الروسية سيرغي كريكاليوف، أن الأمر سيستغرق بعض الوقت للعثور على التسرّب، لكن محطة الفضاء الدولية تعاني دائما من خسارة طفيفة في الهواء بسبب نظام تنقية الهواء، "هذه التسربات متوقعة، وما يحدث الآن هو أكثر من التسرب القياسي. وبطبيعة الحال، إذا استمر مدة طويلة، فإنه سيتطلب إمدادات هواء إضافية إلى المحطة.. ليس من الجيد وجوده، لكنه ليس حرجا".

ومنذ ذلك الحين، أصدرت روسكوزموس معلومات جديدة، قائلة إنها عزلت موقع التسرّب أكثر. ووفقا لأحدث نتائجها، فإنه يقع في غرفة النقل، وقد أكدت مجددا أن "التسرب لا يشكل أي خطر مباشر على الطاقم بمعدل التسرب الحالي، وسيؤدي فقط إلى انحراف طفيف في جدول الطاقم".

وليست هذه هي المرة الأولى التي يضطر فيها رواد الفضاء على متن محطة الفضاء الدولية إلى التعامل مع التسرب في المحطة.

ففي أغسطس/آب 2018، عثر أفراد طاقم البعثة 56 على ثقب في جدار كبسولة سويوز الفضائية الروسية الصنع، التي كانت قد رست في محطة الفضاء الدولية. وأعلنت روسكوزموس في عام 2019 أنها حددت مصدر التسرب، إلا أنها لم تعلن بعد عن المعلومات.

تتضمن هذه الشحنة مرحاضا فضائيا جديدا من النظام العالمي لإدارة النفايات (دون ديبولد-ويكيبيديا)

إمدادات وطاقم جديد

وفي غضون ذلك، استلمت محطة الفضاء الدولية سفينة الشحن غير المأهولة سيغناس (Cygnus) خلال عطلة نهاية الأسبوع، والتي انطلقت من منشأة الطيران والوبس (Wallops) التابعة لناسا في فيرجينيا.

وتتضمن هذه الشحنة مرحاضا فضائيا جديدا -النظام العالمي لإدارة النفايات (UWMS)- وعددا من التجارب العلمية وعروض التكنولوجيا المصممة لتطوير كل شيء من الطب إلى التغذية في الفضاء.

ومن هذه التجارب: تجربة الأكسدة الكهربائية للأمونيا التي يمكن أن تحولها إلى مياه شرب وكهرباء، وتجربة زراعة الفجل على متن محطة الفضاء الدولية، وتحقيق يختبر علاجات السرطان في الجاذبية الصغرى، فضلا عن كاميرا بزاوية 360 درجة تابعة لناسا، وتجربة تختبر كيفية أداء أنواع مختلفة من التربة في الجاذبية الصغرى.

كما ينتظر طاقم محطة الفضاء الدولية الإطلاق القادم لرواد فضاء البعثة 64، الذين سيحلون محلهم على متن المحطة، والموجودون حاليا في قاعدة بايكونور كوزمودروم في كزاخستان، ويستعدون للانطلاق يوم الأربعاء 14 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي