"يجب أن ننظر للصين بـ 360 درجة".. وزير كندي ينتقد "دبلوماسية الرهائن"

2020-10-08

وصف وزير الدفاع الكندي، هارجيت ساجان، أمس الأربعاء 7أكتوبر2020، استمرار احتجاز الصين لاثنين من الكنديين بأنه "دبلوماسية الرهائن" وحث الحلف العسكري للناتو على مراقبة العملاق الآسيوي الذي يزداد حزما.

وأدلى ساجان بهذه التعليقات خلال حلقة نقاش واسعة النطاق استضافها مركز الأبحاث السلوفاكي Globsec، بعدما يقرب عامين من اعتقال السلطات الصينية لأول مرة الدبلوماسي السابق، مايكل كوفريج، ورجل الأعمال، مايكل سبافور.

وتم القبض على الاثنين بشكل منفصل، بعد فترة وجيزة من اعتقال السلطات الكندية في مدينة فانكوفر الكندية، منغ وانزهو، المدير المالي لشركة الاتصالات الصينية العملاقة هواوي، المطلوب في الولايات المتحدة بتهم الاحتيال.

ومنغ، الذي نفى ارتكاب أي مخالفات، يواجه الآن احتمال تسليمه إلى الولايات المتحدة بينما وجهت السلطات الصينية لائحة اتهام إلى الكنديين المحتجزين فيما يعتقد العديد من المراقبين أنها تهم تجسس ملفقة.

وأثار ساجان قضيتي كوفريغ وسبافور، اللذين كان وصولهما إلى المسؤولين القنصليين الكنديين محدودًا ويقال إنهما محتجزان في زنازين لم تطفأ أنوارها أبدًا، وهي طريقة يعذب بها الصينيون سجناءهم، بطريقة غير إنسانية.

وخلال حلقة نقاش، ضمت أيضًا نظراءه من سلوفاكيا ولاتفيا، قال الوزير الكندي "سأكون مقصرا إذا لم أغتنم هذه الفرصة للحديث عن الكنديين اللذين تم احتجازهما بشكل تعسفي في الصين".

وقال ساجان "إذا كنت تريد أن تكون جزءًا من النظام العالمي القائم على القواعد، فعليك أن تتخلى عن دبلوماسية الرهائن".

ومضى الوزير يشكر حلفاء الناتو لدعمهم دعوات أوتاوا لبكين للإفراج عن الكنديين "أصبحت قضاياهم، إلى جانب احتجاز منغ في فانكوفر، منذ ديسمبر 2018، نقطة محورية للعلاقات بين كندا والصين".

وبينما اقترح ساجان استمرار كندا والصين في التمتع بعلاقة قوية "عندما يتعلق الأمر ببعض جوانب تجارتنا" أشار إلى تصرفات بكين في بحر الصين الجنوبي كمثال على التحدي الأمني لبكين.

وتعمل الصين بشكل كبير على توسيع وجودها العسكري ومطالباتها بأراضي في بحر الصين الجنوبي على الرغم من معارضة جيرانها وكذلك الأحكام الدولية ضد بعض مزاعمها.

وقال ساجان "هذه بعض الأشياء التي سنواصل مراقبتها ونحتاج إلى مراقبتها في الناتو".

ثم تابع "لهذا السبب نتحدث دائمًا عن حاجة الناتو للنظر إلى 360 درجة للصين".

وختم يقول إن الأمر لا يتعلق فقط بردود الفعل تجاه مشكلة ما "إنه يتعلق بالتأكد من أن أي دولة في الخارج ترى أمامها الإرادة الجماعية للناتو".







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي