عرض مسرحي يسخر من زعماء الحروب وتكشف ألاعيبهم

2020-10-07

العمل له صبغة سوريالية ساخرة

الجزائر – استمتع عشاق الفن الرابع أخيرا بدار الثقافة علي سوايحي في خنشلة الجزائرية بعرض مسرحية “شكون يخدع شكون” (مَن يخدع مَن) من إنتاج المسرح الجهوي بسكيكدة.

وعلى مدار ما يقارب ساعة ونصف الساعة من الزمن، تابع الجمهور الذي كان أغلبه من الشباب العرض المسرحي، الذي أخرجه وكتب نصه محمد العقون، باهتمام كبير، حيث كان التجاوب

مع أبطال “شكون يخدع شكون” من خلال التصفيقات الحارة على الممثلين الذين تداولوا على الركح.

  المسرحية تهدف إلى تسليط الضوء على العديد من القضايا السياسية المحورية التي تشغل بال أغلب الناس اليوم.

وتروي مسرحية “شكون يخدع شكون”، التي حملت صبغة سوريالية ساخرة طغت عليها خاصة جرأة الطرح السياسي، قصة زعيمين يسعيان في الخفاء إلى تأجيج الحروب في مختلف أنحاء العالم، بينما يظهران في العلن على أنهما يرعيان السلام ويقومان بمحاربة كافة أشكال النزاعات ويناديان بالديمقراطية، وهو في ما يشبه الإسقاط على الواقع، حيث الكثير من السياسيين اليوم يدعون السلام في الظاهر ويشعلون الحروب في الخفاء.

وتقمص أدوار مسرحية “شكون يخدع شكون”، تسعة ممثلين من الشباب نجحوا من خلال عدة مشاهد متداخلة ارتحلوا فيها بالجمهور بين الماضي والحاضر في إبراز شخصيات العمل، ومن بينها ملكة غريبة الأطوار عرفت كيف تستغل معاناة فنان يعيش بإحدى بلدان العالم، لحثه على إنشاء حزب يخدم أجندات سياسية أجنبية على حساب مصلحة بلده.

كما عالجت المسرحية قضية هوس الدول العظمى بتحقيق رغباتها في التوسع على حساب دول أخرى يهتم زعماؤها بمصالحهم الشخصية فقط، في الوقت الذي تغرق فيه مجتمعاتهم في مشاكل جمة تقود شبابها الذي يعاني التهميش والبطالة، إلى الهجرة غير الشرعية.

جرأة الطرح السياسي

وأكد الممثل سيف الدين بوحة، لوكالة الأنباء الجزائرية أن هذا العمل يستهدف تسليط الضوء على العديد من القضايا المحورية التي تشغل بال مئات الملايين في العالم.

وأبدى الحضور إعجابهم بالمسرحية التي عالجت واقعا معيشا، حسب أكرم منصوري، الذي أكد عقب نهاية العرض بأن الممثلين نجحوا في طرح قضية هامة وهي قضية “دول قوية تقوم بانتهاك القوانين وتتحرك في الخفاء لتجسيد مساعيها الرامية إلى بسط هيمنتها وتغذية أطماعها في التوسع على حساب البلدان الأخرى”.

وتجدر الإشارة إلى أن سينوغرافيا المسرحية قام بإنجازها عبدالرحمان زعبوبي في الوقت الذي تولى فيه سعيد بوشلوش تأليف الموسيقى وقامت نوارة إدامي بإعداد الكوريغرافيا لتقريب الصورة أكثر للحاضرين الذين صفقوا مطولا لفريق المسرحية في نهاية العرض.

 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي