معلومات عن الشورت الفاخر

2020-10-07

في عام ٢٠٠٦ خرج الممثل دانيال كريغ من البحر في مشهد من فيلم جايمس بوند «كاسينو رويال» وهو يرتدي شورتا ضيقا باللون الأزرق وقلب العالم رأساً على عقب. وحالياً وبعد تقريباً ١٥ عاماً من الظهور ذلك باتت قيمة سوق ملابس سباحة الرجال تقدر بـ ٤ بليون دولار ومن المتوقع أن تصل إلى ٦،٢٩ بليون بحلول ٢٠٢٥.

حالياً لم يعد مستغرباً أن ينفق الرجل مبالغ طائلة مقابل شورت سباحة سيستخدمه لمرتين أو ٣ مرات خلال العام. فكيف وصلنا إلى هذه المرحلة؟

كما سبق وذكرنا تطور ملابس السباحة مر بمراحل مختلفة إن كانت المرحلة الأساسية بدأت في العام ١٩١٨. ولكن شورت جايمس بوند القصير الأزرق الذي ترافق مع اهتمام كبير من المدونين والمهتمين بالأزياء ووصول فيسبوك في ذلك العام إلى مليون مستخدم وإطلاق تويتر في العام نفسه كلها من العوامل التي جعلت شهرة هذه النوعية من ملابس السباحة تجتاح العالم بلمح البصر.

في العام التالي أطلق أدام براون «أرليبار براون»، الماركة التي يعتبرها عدد كبير من المتابعين للموضة الماركة التي أدت إلى صعود وشهرة ملابس السباحة الفاخرة. براون قدم تصاميم جديدة لملابس السباحة بعد تجربة عاشها خلال عطلته في الهند. خلال تلك الإجازة منع من الدخول الى فندق لتناول الغداء وذلك بسبب شورت السباحة الذي كان يرتديه، حينها خطرت له الفكرة التي مهدت لظهور شورت السباحة الفاخر وهي أنه لم يكن يريد شورتاً للسباحة بل كان يريد شورتاً يمكنه أن يسبح وهو يرتديه.

موضوع يهمك :  هيرمس  الأناقة المسترخية... مثالية

الفكرة كانت ثورية وذلك لأنه حتى مطلع الـ ٢٠٠٠ ملابس السباحة الوحيدة المتوفرة كانت الشورت الواسع أو مايوه السباحة والذي يشبه الملابس الداخلية الذي تنتجه شركات الملابس الرياضية. وبما أن براون شخصياً كان يبلغ الأربعين من عمره ولم يكن يحبذ أي من الخيارين قرر ابتكار ما يناسبه ويناسب غيره لناحية التصميم والنوعية. الفكرة كانت هي أن الرجال لا يريدون ارتداء سروال قماشي أو جينز بحزام مطاطي حول الخصر،  فلماذا عليهم القيام بذلك حين يذهبون إلى الشاطئ؟! فملابس السباحة لم تكن تملك ميزة التصاميم الفاخرة حينها والرجل  مهما كان شكل جسده يريد أن يرتدي ما يجعله يبدو بشكل أفضل.

طبق براون الفكرة وطرح ١٠٠٠ شورت ماركة أرليبار وكان سعر كل شورت يبلغ ١٧٢ دولاراً. ورغم أن السعر كان مرتفعاً جداً مقارنة بملابس السباحة الأخرى ولكنها كانت مصنوعة من ٦٩ عنصراً مختلفاً وتستند في تصاميمها على سروايل سافيل رو الفاخرة مع خصر يمكن تعديله وبقماش عملي فاخر وقماش داخلي صحي ومريح يضمن عدم حصول أي حادثة محرجة سواء خلال السباحة أو الجلوس على الشاطئ. الموديلات هذه حققت نجاحاً ساحقاً وتم بيعها خلال ٣ أشهر ومن هناك بدأت رحلة النجاح وفي عام ٢٠١٨ تم بيع الشركة إلى دار شانيل بأكثر من ٥٠ مليون جنيه استرليني.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي