
ناديا الياس
“تحية إلى بيروت “يوجّهها “مهرجان لبنان المسرحي الدولي للحكواتي” كشعار لدورته الثانية التي ستنعقد في المسرح الوطني اللبناني” في مدينة صور ما بين 10 تشرين الأول/أكتوبر الجاري لغاية 12 منه حسب ما أعلنت “جمعية تيرو للفنون والمسرح الوطني اللبناني” و”مسرح إسطنبولي”.
ويندرج المهرجان هذا ضمن حملة التضامن من أجل بيروت والتطوع في إعادة تأهيل المراكز الثقافية المتضرّرة من انفجار المرفأ عبر “شبكة الثقافة والفنون العربية”، وهي منصّة مفتوحة تأسست خلال أزمة جائحة كورونا بمبادرة من ناشطين ثقافيين بهدف تشبيك الأفراد والمؤسسات الثقافية والفنية، ومن أجل فتح صلة وصل وقنوات لتبادل الأحداث والتضامن الثقافي في ظل الأزمات الحالية.
ومن أبرز أهداف المهرجان “الحفاظ على التراث والهوية والفنّ الحكواتي عبر إقامة تظاهرة فنيّة لتبادل تجارب وممارسات تراثيّة مختلفة بين بلدان متعدّدة، فضلاً عن تسليط الضوء على أهمية اللغة العربية الفصحى والحفاظ عليها وإعادة تأهيل فنّ الحكاية الشعبية”.
واعتبر مؤسس “المسرح الوطني اللبناني” الممثل والمخرج قاسم إسطنبولي أنّ “إقامة المهرجان ستشّكل استمراراً للحياة الفنّية والثقافية”، ولفت إلى أنه “وعلى الرغم من كلّ الظروف نحن محكومون بالأمل ومتمسّكون بالحبّ من أجل أن يبقى الفنّ وتستمر العلاقة مع الجمهور والمتلقي، فحيث تكون الشمس يكون المسرح”.
وستُعقد هذه الدورة “بمشاركة حكواتيين من لبنان للعروض المباشرة وهم: خالد نعنع وسارة قصير ونسيم علوان ورجاء بشارة وغوى علام وسحر شحادي وفاطمة زعرور ورنا غدار، أما المشاركين من الحكواتيين من الخارج الذين سيقدمون عروضهم عبر الإنترنت فهم جهاد درويش وآن وانغ من فرنسا، نيروز الطنبولي (مصر)، سعاد حموعر وأحمد الدحرشي وأمال المزوري (المغرب)، نعيمة مهايلية (الجزائر)، دنيس أسعد وحنين طربية ومحمد الحاج أحمد (فلسطين)، أحمد الراشدي (سلطنة عمان)، وبافلينا مارفين وتوماس ديافاس وسام الباتروس من اليونان.
هذا وتجدر الإشارة إلى أنه سيقام بالتوازي مع عروض المهرجان فعاليات “مؤتمر لبنان المسرحي” حول أهمية الموروث الشفهي” بمشاركة حسن الجريتلي وعارفة عبد الرسول من مصر وجهاد درويش ونادين توما من لبنان، بالإضافة إلى إقامة ورش للأطفال عبر الإنترنت حول تأليف حكايات من إنتاجهم الخاص وتدريبهم على الأداء والقراءة وسرد القصص التقليدية.