"عودة ريا وسكينة" مسرحية كويتية تستعيد سيرة سفاحتي مصر

2020-09-26

مشاهد جريئة بدت غريبة على المجتمع الكويتي

الكويت – بعد توقّف عرضها لأشهر بسبب وباء كورونا تعود المسرحية الكويتية “عودة ريا وسكينة” من جديد لتكون متاحة أمام الجمهور، ولكن هذه المرة عبر شاشة التلفزيون، بعد أن اقتنت منصة “شاهد” حقوق عرضها حصريا على شاشتها.

ورأى مخرج المسرحية ثامر الشعيبي في هذه الخطوة نجاحا آخر للعرض المسرحي يضاف إلى النجاحات التي حقّقتها المسرحية حين عُرضت على مسارح الكويت والخليج العربي.

ويشارك في مسرحية “عودة ريا وسكينة” مجموعة من المسرحيين الكويتيين على رأسهم الفنان داوود حسين وإلهام الفضالة وخالد البريكي وعلي الفرحان وعبدالله الحمادي وعبدالرحمن فهد، بالإضافة إلى الفنانة المصرية بدرية طلبة التي شاركت في المسرحية خلال عروضها الأولى على خشبة مسرح عبدالمحسن عبدالرضا في الكويت.

والمسرحية من تأليف هيا الشعيبي وإخراج ثامر الشعيبي اللذين يشاركان أيضا في التمثيل.

وأثار العمل جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي بعد انتشار مقطع فيديو لأحد مشاهد المسرحية يظهر فيه ثامر الشعيبي في دور امرأة يتم التغزّل بمفاتنها. ووصف البعض هذا المشهد بالابتذال والجرأة الزائدة، بل إن آخرين رأوا فيه مؤشرا على تردي الفن والمسرح الكويتيين.

وردّت الفنانة هيا الشعيبي، مؤلفة العمل، على تلك الانتقادات، قائلة “المشهد ليس فيه أي خروج عن الآداب العامة، كما أن هناك أدوارا يصعب على الممثلة أن تؤدّيها، بينما يمكن أن يؤدّيها رجل، وهو ما حدث بالفعل في سياق العرض”.

وما زاد الأمر تعقيدا هو دخول أحد أبطال المسرحية على خط الانتقاد، وهو الفنان داوود حسين الذي أعرب في تغريدة له عن تضامنه مع هذه الانتقادات، واصفا مشاركته في العمل بأنها خطأ لن يتكرّر، كما وصف المسرحية بالعمل الهابط.

وكانت المسرحية قد لاقت إقبالا جماهيريا كبيرا حين عرضت في الكويت، ثم انتقلت بعدها بين عدد من مسارح الخليج العربي قبل أن يتوقّف عرضها بسبب وباء كورونا.

المسرحية الكويتية قدّمت معالجة جديدة

وتدور أحداث المسرحية في أجواء من الغموض والتشويق الممزوجة بالكوميديا. وهي تحمل معالجة جديدة لقصة السافحتين الشهيرين ريا وسكينة بمدينة الإسكندرية المصرية اللتين تخصّصتا في قتل النساء وسرقة متعلقاتهنّ في عشرينات القرن الماضي.

وفي المسرحية الكويتية أدّت الفنانة هيا الشعيبي دور ريا، بينما لعبت الفنانة إلهام الفضالة دور شقيقتها سكينة، في حين قامت بالدورين في النسخة المصرية كل من شادية وسهير البابلي على الترتيب.

وحافظت المعالجة المسرحية على جوهر القصة المعروفة لريا وسكينة مع اختلاف في الرؤيا، حيث يتم تسليط الضوء على دور الأب كعامل أساسي في انحراف الأختين، كما يبرز دور الفنانة المصرية بدرية طلبة كشخصية جديدة على مجرى الأحداث، فهي التي قامت بتعليم الأختين ودربتهما على عمليات السرقة والقتل.

وفي المسرحية يلعب الفنان داوود حسين مساعدا للسافحتين، بينما أدّى كل من خالد البريكي وثامر الشعيبي دور رجلي الشرطة.

وتلعب المعالجة المسرحية الجديدة لقصة ريا وسكينة على وتر التحليل النفسي والبحث خلف الأسباب الاجتماعية التي تسببت في انحراف الشقيقتين على هذا النحو، لتنتهي القصة نهاية مأساوية بعد ظهور الأب المختفي من جديد على مجرى الأحداث والذي يؤدّي دوره الفنان يوسف المطر.

وقصة ريا وسكينة تم استلهامها في أكثر من عمل بين تلفزيون ومسرح وسينما، كان أولها في خمسينات القرن الماضي في فيلم سينمائي بوليسي بطولة الفنان أنور وجدي، ثم في عمل سينمائي كوميدي من بطولة الفنان يونس شلبي وشريهان، كما عولجت مسرحيا في عمل شهير من بطولة الفنانة الراحلة شادية وسهير البابلي. كما جسّدت أخيرا في عمل مسرحي مصري آخر من بطولة الفنانة انتصار وبدرية طلبة التي تشارك بدورها في العمل الكويتي.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي