الأسهم الأوروبية تواصل التعافي رغم توقعات القيود الاقتصادية

2020-09-23

واصلت الأسهم الأوروبية تعافيها، الأربعاء 23سبتمبر2020، من عمليات بيع كثيفة شهدتها في وقت سابق من الأسبوع الحالي، بينما يترقب المستثمرون أحدث بيانات لنشاط الأعمال لكي يروا ما إذا كان التعافي الاقتصادي يتعثر، إذ تعيد عدة دول فرض قيود ذات صلة بفيروس كورونا.

وارتفع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.7 في المئة، بينما قفز المؤشر فاينانشال تايمز 100 البريطاني الزاخر بشركات التصدير 0.9 في المئة، في الوقت الذي تضرر فيه الجنيه الإسترليني بفعل قيود جديدة فرضتها المملكة المتحدة، لمواجهة موجة ثانية من الإصابات بـ"كوفيد 19".

وقفز المؤشر داكس الألماني واحداً في المئة، بينما صعدت أسهم بوما وأديداس ما يزيد على أربعة في المئة، بعد أن أعلنت نايكي الأميركية لصناعة الملابس الرياضية أرباحاً قوية، وتوقعت مبيعات تفوق التقديرات لعام 2020. وصعد سهم أوسرام 13.5 في المئة، بعد أن قالت شركة صناعة الحساسات النمساوية إيه إم إس إنها وقعت ما يُسمى باتفاق السيطرة، وتحويل الأرباح والخسائر كخطوة رئيسة صوب إغلاق استحواذها البالغ قيمته 4.6 مليار يورو (5.4 مليار دولار) على الشركة الألمانية.

توقعات النمو والتضخم في منطقة اليورو مستقرة

وعلى صعيد متصل، قال إيف ميرش، عضو المجلس التنفيذي للبنك المركزي الأوروبي لـ"بلومبيرغ"، "إن توقعات النمو والتضخم في منطقة اليورو لم تتدهور منذ قرر البنك هذا الشهر الإبقاء على سياسته من دون تغيير".

وأضاف، خلال مقابلة، "بالنظر أيضاً إلى المعلومات الواردة الجديدة أعتقد أنه لا يوجد أي شيء يشير إلى مزيد من التدهور على الأقل على صعيد الأسعار والإنتاج". وتابع "يستند هذا إلى فرضية مُضي الأمور كما هي عليه الآن، وعدم حدوث تدهور كبير على صعيد الصحة".

اليورو ينزل إلى أقل مستوى في شهرين

ونزل اليورو إلى أقل مستوى في شهرين، اليوم الأربعاء 23سبتمبر2020، بعدما تضافرت بيانات اقتصادية إيجابية من الولايات المتحدة، ومخاوف بشأن موجة ثانية من الإصابات بفيروس كورونا مع مؤشرات أوروبية ضعيفة لتدعم صعود الدولار.

وارتفعت العملة الأميركية إلى 1.1671 دولار مقابل اليورو، وهو أعلى مستوى منذ الـ27 من يوليو (تموز)، بعدما أظهرت بيانات أن القطاع الخاص في ألمانيا سجل تعافياً من دون التوقعات في سبتمبر (أيلول) وسط ضعف لقطاع الخدمات الذي تحركه عوامل محلية، وتحسنت معنويات المستهلكين الألمان من دون التوقعات أيضاً، حسب مسح.

وكشف تقرير سابق أن نشاط الأعمال في فرنسا تباطأ إلى أقل مستوى في أربعة أشهر في سبتمبر، وسجل قطاع الخدمات أداء أضعف من المتوقع، في حين تكابد فرنسا لاحتواء زيادة جديدة لحالات الإصابة بـ"كوفيد 19".

وينتاب القلق المتعاملين في الجنيه الإسترليني واليورو من أن تخفق بريطانيا والاتحاد الأوروبي في التوصل إلى اتفاق تجارة حرة، ما قد يسبب مزيداً من التوترات الاقتصادية. وكتب محللون، في كومرتس بنك في مذكرة صباح اليوم، "في الوقت الحالي يهيمن على السوق من جديد القلق حيال موجة ثانية من الإصابات، في أوروبا خصوصاً، وهذا يعني عودة الطلب على الدولار مجدداً".

ومن المرجح أن تستمر مكاسب الدولار في الوقت الحالي، بينما تهتز المعنويات في أوروبا بسبب فيروس كورونا، لكن الضبابية حيال انتخابات الرئاسة الأميركية في العام الحالي تعني أن الدولار معرض لمزيد من التقلبات.

ونزل الإسترليني إلى 1.2692 دولار، وهو أقل مستوى منذ أواخر يوليو بعد أن أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون قيوداً جديدة على الأنشطة الاقتصادية، للتصدي لموجة ثانية من فيروس كورونا.

واستقر الدولار أمام الفرنك السويسري عند 0.9201، بعدما كسب 0.6 في المئة أمس، حين لقيت العملة الأميركية دعماً من بيانات أظهرت ارتفاع مبيعات المنازل في الولايات المتحدة، لتسجل أعلى مستوى في نحو 14 عاماً في أغسطس.

وصعد مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام سلة من ست عملات أخرى، إلى 94.25 اليوم، وهو أعلى مستوى في شهرين.

بورصة وول ستريت تغلق مرتفعة

وفي نيويورك صعدت بورصة وول ستريت مع نهاية الإغلاق أمس، تقودها قفزة لأسهم أمازون دوت كوم على الرغم من أن تأجيلاً مرجحاً لحزمة تحفيز مالي في الكونغرس الأميركي وزيادة في عدد الإصابات بفيروس كورونا يثبطان الآمال في تعاف اقتصادي سريع.

وقفز سهم أمازون 5.7 في المئة، بعد أن رفعت شركة للوساطة المالية تصنيفها لأسهم الشركة، وصعدت أيضاً أسهم شركات كبرى للتكنولوجيا مثل مايكروسوفت وأبل وألفابت وفيسبوك بأكثر من واحد في المئة، بعد أن عانت وطأة موجة مبيعات أخيراً.

ووسعت الأسهم الأميركية سلسلة الخسائر لثلاثة أسابيع، بفعل مخاوف من جولة أخرى من الإغلاقات في أوروبا والمأزق في الكونغرس بشأن حجم وصيغة مشروع قانون آخر للمساعدات.

وأنهى المؤشر داو جونز الصناعي جلسة التداول مرتفعاً 140.48 نقطة، أو 0.52 في المئة، إلى 27288.18 نقطة، بينما صعد المؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي 34.51 نقطة، أو 1.05 في المئة، ليغلق عند 3315.57 نقطة. وأغلق المؤشر ناسداك المجمع مرتفعاً 180.56 نقطة، أو 1.68 في المئة، إلى 10959.36 نقطة.

 








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي