هل يهدد جواسيس حزب الله أمن إسرائيل؟

2020-09-22

لا اهمية لعمليات تجسس حزب الله في دولة إسرائيل

قلل خبراء إسرائيليون من عملية تجسس حزب الله على الداخل الإسرائيلي، مؤكدين أن مثل هذه العمليات لا تشكل خطرا على أمن دولة إسرائيل الداخلي ولا تشكل اختراقا.

وأشار الخبراء إلى أن مثل هذه العمليات طبيعية، باعتبار أن حزب الله يعمل لصالح إيران التي تحاول الحصول على معلومات استخباراتية تتعلق بإسرائيل، والظهور بمظهر القادرة على اختراق الأمن الإسرائيلي.

وكان حزب الله، المصنف على قائمة الإرهاب في الولايات المتحدة الأميركية ودول أخرى، جند امرأة من القدس الشرقية للتجسس لصالحه، إذ تواجه، ياسمين جابر، المحاكمة في إسرائيل لعلاقتها مع الحزب.

واتهمت النيابة العامة في إسرائيل، جابر، بالعمل لصالح حزب الله والسعي نحو تجنيد المزيد من العرب الإسرائيليين بالعمل مع الحزب الذي صنف إرهابيا على نطاق واسع، إضافة إلى تهم تتعلق بمغادرة البلاد بصورة غير قانونية، بحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

ونفت جابر هذه التهم، وزعم محاميها أنها استجوبت لعشرين ساعة في اليوم منذ أسابيع، إضافة لحرمانها من الاستشارة القانونية.

ولم تنكر جابر أنها زارت لبنان، بحسب محاميها، عمر خميسي، الذي قال إن "محاولة اتهامها بمغادرة البلاد بشكل غير قانوني ستكون سخيفة".

وأوضح المحامي خميسي أن "السفر إلى لبنان ليس جريمة"، مشيرا إلى أن هذه الرحلة لم تكن سرية، وأن السلطات تعرف ذلك بعد أن قامت باستجوابها لدى عودتها.

لا تهديد

ويقول الضابط السابق في وحدة 504 بالاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، يائير رافيد، لموقع "الحرة"، إن هذا الحدث لا يشكل أي تهديد على إسرائيل ومصالحها، كون المتهمة لا تملك أي معلومات استخباراتية حساسة.

وأضاف: "شيء طبيعي أن يقوم حزب الله بهذه العمليات كونه يخدم المصالح الإيرانية باعتباره واحدا من رعايا إيران في المنطقة (...)، هذا معقول جدا ولا يحدث للمرة الأولى وبالتأكيد لن يكون الأخير".

وعن أسباب اتجاه البعض للعمل لصالح جهات أجنبية معادية لإسرائيل، قال رافيد إن "البعض لديه حلم يتمثل في تحرير فلسطين، فيما البعض الآخر يتجه لهذه الأعمال لأسباب مادية، البعض مستعد للعمل مع الشيطان لأجل المال".

وأضاف أن  " حزب الله سيدفع الثمن على المدى البعيد (...)، إسرائيل ليس لها أي عداء مع شيعة لبنان، إلا بعد وجود هذا التنظيم الذي جاء لخدمة أجندة إيران وسوريا".

يذهب أستاذ العلوم السياسية في الجامعة العبرية، مائير مصري، في الاتجاه ذاته، بعد قوله إنها "طريقة قديمة".

وقال مصري إن قضايا التجسس من حزب الله لا تؤثر على الداخل الإسرائيلي ولا يمكنها أن تشكل خطورة في الداخل، مبينا أن إسرائيل تستطيع حماية نفسها.

وتابع أن "الخطر الحقيقي على إسرائيل هو إيران وملفها النووي".

 

 

 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي