"البكتيريا الزرقاء".. علماء يكشفون سبب نفوق مئات الفيلة في بوتسوانا

رويترز
2020-09-21

مقتل مئات الفيلة في بوتسوانا خلال العام الجاري فقط بسبب البكتيريا الزرقاءقتلت سموم تنتجها البكتيريا الزرقاء، الموجودة بالمياه في بوتسوانا، أكثر من 300 فيل خلال العام الجاري فقط، بحسب ما أفاد مسؤولون، الاثنين، في كشف لنتائج التحقيق في حوادث نفوق الفيلة التي حيرت وأقلقت دعاة الحفاظ على البيئة.

وقال نائب مدير إدارة الحياة البرية والمتنزهات الوطنية، سيريل تاولو، في مؤتمر صحفي، إن عدد جيف الأفيال التي عُثر عليها، منذ الإبلاغ عن حوادث نفوقها لأول مرة في أوائل مايو الماضي، قد ارتفع إلى 330 من 281 في يوليو.

وأضاف تاولو أن "ما نعرفه حتى الآن هو أن الفيلة ماتت بسبب سم تسببه البكتيريا الزرقاء"، مشيرا إلى أن النوع المحدد من السم العصبي لم يتم اكتشافه بعد.

والبكتيريا الزرقاء أو "الزراقم"، هي كائنات مجهرية شائعة في الماء وتوجد أحيانا في التربة، ولا تنتج جميعها سموما، لكن العلماء قلقون لأن تغير المناخ يرفع درجات الحرارة العالمية، ما قد يمكـِّن بعض أنواع البكتيريا الزرقاء، أن تلحق ضررا بالبشر والحيوانات.

موضوع يهمك : لغز حير العلماء.. ثعبان "مسنٌّ" بأمريكا وضع مجموعة من البيض دون تزاوج

وترتفع درجات الحرارة في جنوب قارة إفريقيا بمقدار ضعف المتوسط ​​العالمي، وفقًا للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ.

وفي حديث لرويترز، قالت الأستاذة في مركز جامعة ميريلاند للعلوم البيئية، باتريشيا غيلبرت، والتي درست البكتيريا الزرقاء، "توفر الظروف المناسبة في الوقت المناسب وفي المكان المناسب" يتيح لهذه الأنواع من البكتيريا أن تتكاثر.

 

مئات الفيلة ماتت بسبب البكتيريا الزرقاء في بوتسوانا

 

وفي زيمبابوي المجاورة، تم العثور على 25 جيفة فيل بالقرب من مصادر المياه وأكبر حديقة ألعاب في البلاد، وتشتبه السلطات في أن الفيلة أصيبت بعدوى بكتيرية أثناء البحث عن الطعام.

وينخفض إجمالي عدد الأفيال في إفريقيا بسبب الصيد الجائر، لكن بوتسوانا، موطن ما يقرب من ثلث الأفيال في القارة، شهدت زيادة في الأعداد إلى حوالي 130 ألف فيل.

 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي