الغارديان: منظمات حقوقية تحث عمدة لندن على مقاطعة قمة للمدن الكبرى في السعودية

2020-09-21

إبراهيم درويش

دعا تحالف من منظمات حقوق الإنسان، عمدة لندن صادق خان لمقاطعة قمة رؤساء بلديات المدن الكبرى في مجموعة العشرين في الرياض، والتي يتزامن عقدها مع الذكرى الثانية لمقتل الصحافي جمال خاشقجي في اسطنبول في الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر 2018.

وقال المحرر الدبلوماسي باتريك وينتور، إن رؤساء بلديات من التوجهات اليسارية في كبريات المدن العالمية تلقوا مناشدات لمقاطعة قمة “اربان 20″ او” يو 20″ وهي جزء من رئاسة السعودية لمجموعة العشرين لهذا العام.

ومن بين رؤساء البلديات الذين سيحضرون القمة، عمدة برلين مايكل موللر، وعمدة لندن صادق خان، وعمدة نيويورك بيل دي بلاسيو، وباريس آن هيدالغو، وروما فيرجينيا راغي، بالإضافة لعمد مدن أخرى مثل لوس أنجليس ومدريد.

وأرسلت مجموعة من منظمات حقوق الإنسان رسالة إلى سبعة رؤساء بلديات، قالت فيها إن الحكومة السعودية هي “ملكية مطلقة بدون أي تمثيل ديمقراطي ولها سجل في إسكات كل الأصوات الضرورية للحوار العالي وذات العلاقة بالتحديات التي تواجهنا جميعا. وقد وزاد السجل الوحشي للسعودية منذ صعود محمد بن سلمان، ولي العهد إلى السلطة عام 2017”.

ودعت الرسالة رؤساء البلديات لمقاطعة “يو 20” إلا في حال أوقفت السعودية انتهاكات حقوق الإنسان، وأفرجت عن سجناء الرأي، وقامت بمحاسبة مناسبة لقتلة خاشقجي.

وكانت السعودية قد أصدرت هذا الشهر أحكاما بسجن خمسة متورطين بالجريمة لمدد تتراوح ما بين7- 20 عاما. وجرت محاكمتهم بسرية ولم يكشف عن أسمائهم. وحضر المحاكمات ممثلون عن الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن ولكن بشرط عدم الكشف عما شاهدوه.

وجاء في بيان تحالف منظمات حقوق الإنسان: “تتعرض حقوق الإنسان وأعراف المجتمع المدني لتهديد حول العالم. وعلى وفود مجموعة العشرين واجب التأكد من عدم استخدام الدولة المضيفة للقاء المجموعة للتعمية وإخفاء الممارسات القمعية والبيئية المدمرة”.

وأنشئت “يو 20” عام 2017 وتعقد على مدى 3 أيام ومن المقرر عقدها هذا العام في 30 أيلول/ سبتمبر، وهي جزء من التواصل الرسمي لقمة مجموعة العشرين.

وأشارت الرسالة إلى عدد من الأفراد المعتقلين مثل الداعية العالم سلمان العودة، وعامل الإغاثة عبد الرحمن السدحان، وطالبت بالإفراج عن الناشطات المعتقلات مثل لجين الهذلول. ومنح مجلس عمدة باريس مواطنة شرفية للهذلول العام الماضي وهي خطوة رحبت بها عمدة المدينة هيدالغو.

كما ووصف عمدة نيويورك دي بلاسيو الحرب التي تقودها السعودية في اليمن بالوحشية واللاأخلاقية. ودعا خان لوقف معارض السلاح في اليمن بسبب قتل المدنيين في اليمن. ومن بين رؤساء البلديات ستة يمكن وصفهم بأصحاب الميول اليسارية، باستثناء عمدة مدريد خوسيه لويس مارتينز- ألميدا الذي ينتمي لحزب الشعب المحافظ.

ووقع على الرسالة مجموعة العمل والحرية للإمام ومنظمة حقوق الإنسان في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في جنيف ومنظمة القسط في لندن والتي أنشأها يحيى العسيري، الذي عمل سابقا في سلاح الجو السعودي.

وانتقدت الدول الأوروبية حقوق الإنسان في السعودية ولكنها ترفض قطع العلاقات مع الدولة الخليجية الثرية.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي