"هيومن رايتس ووتش" تنتقد توجيه تهمة "التجسس" لصحفي مغربي

2020-09-21

الشرطة استجوبت الراضي عدة مرات منذ أواخر يونيو

انتقدت منظمة "هيومن رايتس ووتش" السلطات المغربية بسبب استمرار اعتقال الصحفي عمر الراضي، مشيرة إلى أن الهدف من توجيه الاتهامات للمعارضين هو "خنق الانتقادات".

وقالت المنظمة في تقرير مطول، الاثنين، إن سجن السلطات المغربية للراضي "بتهمة التجسس وتهم أخرى تبدو مبنية على أسس ضئيلة"، مضيفة أن "التحقيق القضائي معه، الذي من المقرر أن يبدأ، الثلاثاء، يثير شكوكا بأن السلطات تسيء استخدام النظام القضائي لإسكات أحد الأصوات المنتقدة القليلة المتبقية في الإعلام المغربي".

ويواجه الراضي (34 عاما)، المسجون منذ 29 يوليو، عقوبة تصل إلى عشر سنوات في السجن إذا تمت إدانته.

وتقول المنظمة إن "قضية (التجسس) المثارة ضد الراضي، ترتكز أساسا على عمله الصحفي وعلى أبحاث أجراها بموجب عقود مع شركات أجنبية".

ونفى الراضي جميع التهم الموجهة إليه، بما في ذلك تهمة اغتصاب ناجمة عن علاقة، قال إنها كانت رضائية. وتقول المنظمة إن "المرأة التي اتهمته، والتي تحدثت علنا، لها الحق في أن يُستمع إليها وأن تُحترم، ولها الحق، مثل الراضي، في إجراءات قضائية عادلة".

وقال مدير الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في هيومن رايتس ووتش بالإنابة، إريك غولدستين، إن "من الواضح الآن أن جهاز الحكم في المغرب أصبح يعتمد على توجيه تهم تبدو وهمية إلى صحفيين معارضين، كأسلوب لخنق الانتقادات. تهمة التجسس، وسلسلة من التهم الأخرى الموجهة إلى عمر الراضي، تبدو ملفقة لإسقاطه".

ونشر الراضي، وهو صحفي حائز على جائزة في التحقيق الاستقصائي وناشط حقوقي، مقالات حول فساد المسؤولين وحول استيلاء مُضاربين على أراضٍ جماعية، كما تعاون كمراسل مع وسائل إعلام مغربية ودولية.

 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي