يوسي بيلين : التطبيع دون حل القضية الفلسطينية سيحول إسرائيل لدولة أبرتهايد عنصرية

2020-09-20

توقيع اتفاقيتي سلام بين الإمارات وإسرائيل، والبحرين وإسرائيل في البيت الأبيض

بخلاف التيار الصهيوني المركزي حذر وزير خارجية إسرائيل الأسبق يوسي بيلين من أن استمرار توقيع اتفاقات مع دول عربية فحسب دون تسوية مشكلتها الأهم القضية الفلسطينية سيجعلها دولة نظام عنصري تحكم فيها أقلية يهودية أغلبية عربية فلسطينية.

بيلين وهو أحد مهندسي اتفاق أوسلو قال في مقال نشرته صحيفة “يسرائيل هيوم” إنه يدعو لأن تكون السنة العبرية القادمة سنة خير على الإسرائيليين فيتخلصون من وباء كورونا وأن تصلح أحوالهم وأن يضمنوا لأنفسهم مستقبلا لا تحكم فيه الأقلية اليهودية الأغلبية العربية وأن توسع دائرة إقامة العلاقات وخلق التطبيع مع الدول العربية التي تفهم قيمة العلاقات العلنية مع تل أبيب.

وتابع: “علينا أن نفهم بأن هذه العلاقات مهما كانت واسعة وعميقة، ليست بديلا عن حل المشكلة الأصعب لإسرائيل: خطر التحول إلى دولة تحكم فيها أقلية يهودية أغلبية عربية بشكل مباشر أو غير مباشر”.

وفي المقابل يزعم بيلين أن على الفلسطينيين الفهم بأن حلفاءهم الحقيقيين ليسوا مقاطعي إسرائيل في العالم وليسوا من يطلقون الشعارات البائسة المؤيدة لأهداف غير واقعية.

 ويضيف: “بل نحن، الإسرائيليين، الذين نعيش إلى جانبهم. فهم يأتون بدوافعهم ونحن نأتي بدوافعنا إلى الحل ذاته الذي يسمح بالعيش على قطعة البلاد الصغيرة هذه دون أن يسفك أحد عبثا دم الآخر”.

 

موضوع يهمك:معهد دراسات الأمن القومي في جامعة تل أبيب: إسرائيل فقدت السيطرة على الكورونا

 

يتمنى بيلين ألا يركل “المدعون بالقيادة” المؤسسات الدولية التي أقيمت في العالم بعد الحرب العالمية وألا يسحبوا أيديهم منها ويعود بيلين لمخاطبة الإسرائيليين متمنيا أن “يفهموا بأن الحدود بينهم وبين الفلسطينيين هي مصلحة مشتركة وحيوية للطرفين وأن يشكل من يدعون القيادة قدوة للجيش الشاب فلا يربون من ينظرون إليهم على أن المؤسسات الواعدة للوجود السليم للديمقراطية عفنة ومصابة بالسياسة وأن حتى حماة الحمى الذين عينوهم هم أنفسهم ليسوا جديرين بالثقة. ألا يربوا على أنه لا توجد ضرورة لاحترام قرار المحكمة وأن الانتصار في صندوق الاقتراع لا يحترم إلا إذا انتصروا هم، وأنه لا توجد أي مشكلة في إعادة طلب المفاوضات على اتفاقات مكتوبة وموقعة”.

كما يتمنى ألا يركل “المدعون بالقيادة” المؤسسات الدولية التي أقيمت في العالم بعد الحرب العالمية وألا يسحبوا أيديهم منها دون أن تكون لديهم فكرة من سيحل محل هذه المؤسسات، مهما كانت معقدة وإشكالية، متمنيا أيضا أن “نكون على قناعة بأن من انتخب للقيادة، يركز فقط وحصريا على الجهود بأن يضمن لنا التحسن في وضعنا الأمني، الاقتصادي والديمقراطي، وأنه لا يوجد في منصبه فقط كي ينقذ نفسه من الضائقة حتى لو جاء نجاحه على حسابنا”.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي