عداد «كورونا» على عتبة الـ30 مليوناً حول العالم

2020-09-14

مطعم في الهواء الطلق بلندن أمس (رويترز)

أودى فيروس «كورونا» المستجد بحياة 924.968 شخصاً، على الأقل، في العالم، فيما اقترب عداد الإصابات من 30 مليوناً منذ أن أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض نهاية ديسمبر (كانون الأول) الماضي، حسب تعداد أعدته وكالة الصحافة الفرنسية استناداً لمصادر رسمية حتى يوم أمس (الاثنين).
وسُجلت رسمياً 29 مليوناً و61 ألفاً و830 إصابة بالفيروس منذ بدء تفشيه، تعافى منهم حتى اليوم 19 مليوناً و334 ألف شخص، على الأقل.
ولا تعكس هذه الأرقام إلا جزءاً من العدد الفعلي للإصابات، إذ لا تجري دول عدة فحوصات إلا للحالات الأكثر خطورة، فيما تعطي دول أخرى أولوية في إجراء الفحوص لتتبع مخالطي المصابين، بحسب ما ذكرت الوكالة الفرنسية. وتضاف إلى ذلك محدودية إمكانات الفحص لدى عدد من الدول الفقيرة.
وسجلت (الأحد) 3844 حالة وفيات جديدة، و253.832 إصابة في العالم. والدول التي سجلت أكبر عدد من الوفيات في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة هي الهند (1136 وفاة)، والولايات المتحدة (494)، والبرازيل (415). والولايات المتحدة هي البلد الأكثر تضرراً من حيث عدد الوفيات والإصابات، مع تسجيلها 194.081 حالة وفيات، من أصل 6.520.235 إصابة، حسب تعداد جامعة جونز هوبكنز. وشفي ما لا يقل عن 2.451.406 أشخاص.

موضوع يهمك: 5 أمراض نادرة أصابت البشر


وبعد الولايات المتحدة، فإن الدول الأكثر تضرراً هي البرازيل، حيث سجلت 131.625 حالة وفيات من أصل 4.330.455 إصابة، ثم الهند مع 79.722 وفاة (4.846.427 إصابة)، ثم المكسيك مع 70.821 وفاة (668.381 إصابة)، ثم بريطانيا مع 41.628 وفاة (368.504 إصابة).
ومن بين البلدان الأكثر تضرراً، تعد البيرو الدولة التي تسجل أكبر عدد من الوفيات نسبة إلى عدد سكانها، مع 93 وفاة لكل 100 ألف نسمة، تليها بلجيكا (86) وإسبانيا (64) وبوليفيا (63) وتشيلي (63).
وحتى اليوم، أحصت الصين رسمياً (من دون احتساب ماكاو وهونغ كونغ) 4634 وفاة من أصل 85.194 إصابة (10 إصابات جديدة بين الأحد والاثنين)، فيما تعافى 80.415 شخصاً.
وحتى الساعة (11:00 ت.غ الاثنين)، أحصت منطقة أميركا اللاتينية والكاريبي 310.597 وفاة، من أصل 8.282.745 إصابة. أما أوروبا، فسجلت 221.352 وفاة، من أصل 4.495.833 إصابة، فيما بلغ عدد الوفيات المعلنة في الولايات المتحدة وكندا معاً 203.292 (6.656.859 إصابة).
وسجلت آسيا 116.093 وفاة (6.553.850 إصابة)، والشرق الأوسط 40.141 وفاة (1.686.419 إصابة)، وأفريقيا 32.616 وفاة (1.355.521 إصابة)، وأوقيانيا 877 وفاة (30.604 إصابات).
وقد أعدت هذه الحصيلة استناداً إلى بيانات جمعتها مكاتب وكالة الصحافة الفرنسية من السلطات الوطنية المختصة، وإلى معلومات نشرتها منظمة الصحة العالمية.
ونظراً للتعديلات التي تدخلها السلطات الوطنية على الأعداد، أو تأخرها في نشرها، فإن الأرقام التي يتم تحديثها خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة قد لا تتطابق بشكل دقيق وحصيلة اليوم السابق.



وفي غضون ذلك، توقع المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا، هانس كلوغه، في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية، أن يكون فصل الخريف «أقسى» من المرحلة السابقة، مع ارتفاع في عدد الوفيات جراء وباء «كوفيد-19» في أوروبا، ما يستدعي رداً محدداً، وليس إغلاقاً تاماً.
وقال كلوغه: «سيصبح الأمر أقسى؛ في أكتوبر (تشرين الأول) ونوفمبر (تشرين الثاني)، سنشهد ارتفاعاً في الوفيات»، في وقت يسجل عدد الإصابات ارتفاعاً في أوروبا، بينما عدد الوفيات اليومية مستقر. وعزت منظمة الصحة العالمية الزيادة في عدد الوفيات اليومية إلى ارتفاع الإصابات بسبب عودة نشاط الوباء في أوروبا. وأضاف المدير الإقليمي في أوروبا: «نحن في مرحلة لا تريد فيها البلدان سماع هذا النوع من الأخبار السيئة، وأنا أتفهم ذلك». لكنه سعى في الوقت نفسه إلى توجيه «رسالة إيجابية»، مفادها أن الوباء «سينحسر في وقت ما».
وتنظم منظمة الصحة العالمية في أوروبا اجتماعاً يضم دولها الأعضاء، البالغ عددها نحو خمسين، الاثنين والثلاثاء، لمناقشة الاستجابة للوباء، والاتفاق على استراتيجيتها الخمسية. وحذر المسؤول الأممي الذي يتخذ في كوبنهاغن مقراً الأشخاص الذين يعدون أن طرح اللقاح الذي لا يزال قيد التطوير سيؤدي إلى نهاية الوباء. وقال الطبيب البلجيكي: «أسمع طوال الوقت أن (اللقاح سيكون نهاية الوباء). بالطبع لا!». وتابع: «لا نعرف حتى ما إذا كان اللقاح سيكون فعالاً مع جميع شرائح السكان. بعض الدلائل التي نتلقاها تفيد بأنه سيكون فعالاً لبعضهم، ولكن ليس لآخرين».

موضوع يهمك: ألمانيا تتجاوز الأسوأ في أزمة “كوفيد-19”


وزاد كلوغه: «إذا اضطررنا إلى طلب لقاحات مختلفة، فسنواجه كابوساً لوجيستياً»، آملا في أن تبدي أوروبا حساً تضامنياً. وقال إن «نهاية هذا الوباء تأتي عندما نتعلم التعايش معه، وهذا يعتمد علينا. إنها رسالة إيجابية للغاية».
وإزاء هذا المرض الجديد، دافع عن تخبط السلطات في الأشهر الأخيرة، وحذر من إدارة مسيسة جداً للأزمة الصحية، في ظل أجواء عدم ثقة في صفوف السكان. ورأى أنه من الضروري أن تستند الاستجابة لـ«كوفيد-19» على بيانات وبائية تتعلق بالصحة العامة، بحسب تقرير الوكالة الفرنسية. ومضى كلوغه يقول: «انتُقدت منظمة الصحة العالمية مرات عدة، إلا أن التصريح بشأن أمور لا نعرفها بالكامل أمر في غاية الصعوبة. فيعد بعضهم أننا لا نقوم بما يكفي، فيما يرى بعض آخر أننا نتجاوز الحدود».
وقال كلوغه إن الأبحاث تتقدم تدريجياً، وتبقى غير كاملة، وينبغي للمرة الأولى اتخاذ قرارات استناداً إلى قاعدة أدلة غير كاملة. وآسف لكون «السياسة تفرض نفسها على العلماء في بعض الدول، فيما نرى في دول أخرى الناس يشككون بالعلم، وهو أمر في غاية الخطورة». وارتفع عدد الإصابات في أوروبا بشكل ملحوظ منذ أسابيع عدة، خصوصاً في إسبانيا وفرنسا. والجمعة، تم رصد أكثر من 51 ألف إصابة جديدة في الدول الخمس والخمسين الأعضاء في الفرع الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية، أي أعلى من الذروة التي سجلت في أبريل (نيسان) الماضي، وفقاً لبيانات المنظمة العامة. لكن حتى الساعة، لا يزال عدد الوفيات اليومية مستقراً منذ بداية يونيو (حزيران) الماضي، أي من 400 إلى 500 حالة وفاة مرتبطة بالوباء، بحسب المصدر نفسه.
وأشارت المنظمة إلى أن إدارة الجائحة لا ينبغي أن تكون كما كانت في نهاية الشتاء الماضي.
وقال كلوغه: «في فبراير (شباط)، استهدفنا المجتمع برمته (...) أما الآن، فنحن نستهدف الفيروس». وأوضح المسؤول الأممي: «قد تضطر مدارس إلى الإغلاق مؤقتاً، وفي أماكن محددة، لكن إن اعتمدنا نظام مراقبة جيداً، سنكون قادرين على السيطرة على الفيروس محلياً، وتخفيف القيود بعد أسابيع قليلة».







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي