هل يمكن للملابس المضادة للفيروسات أن تحمي من كورونا؟

  سامي حسين
2020-09-13

 

بينما لا يزال الالتزام بإرشادات التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامة في مقدمة الطرق الأكثر فعالية لتجنب الإصابة بفيروس كورونا ونقله، بدأت بعض ماركات الأزياء في تصنيع الملابس التي تقول إنها قد تساعد أيضاً في منع العدوى.

وأدخلت العلامة التجارية الإيطالية Apposta المصنعة للقمصان عالية الجودة ذات الأزرار الأمامية مؤخراً نسيجاً مضاداً للفيروسات بتقنية فيروفورمولا، وتتراوح تكلفة هذه القمصان القابلة للتخصيص بين 155 و175 دولاراً لكل منها.

وعقدت شركة ديزل شراكة مع شركة بوليجين السويدية لإطلاق تقنية معالجة الأقمشة الخاصة بها والتي تسمى

ViralOff والتي سيتم استخدامها على قطع مختارة في خطوط ربيع وصيف 2021.

كما قامت إنتلجنت فابريك تيكنولوجيز وهي شركة تكنولوجيا حيوية مقرها كندا، بتزويد بعض العلامات التجارية بتقنية خاصة لطلاء الأنسجة مضادة للفيروسات، وتستخدم شركة أندر أرمور هذا النسيج المعالج بمضادات الفيروسات كطبقة في كمامتها الرياضية الجديدة التي بدأ ببيعها في يونيو (حزيران) الماضي.

 

ولم تكشف إنتلغنت فابريك تيكنولوجيز عن المواد الكيماوية المستخدمة في الطلاء المضاد للفيروسات، لكن الشركة تقول إنها قادرة على قتل نحو 99.9% من الفيروسات في غضون 10 دقائق، وتعمل عن طريق تدمير الجزيئات الدهنية التي تحيط بالفيروس.

وتعتمد فيروفورمولا على تقنية تسمى فيروبلوك طورتها شركة هايك السويسرية، وتستخدم تطبيقات قائمة على الفضة لجذب الفيروسات وربطها بالإضافة إلى تقنية الحويصلات الدهنية التي تعمل كمعزز لمقاومة الفيروسات، وهذا يعني أن الفضة الموجودة في طلاء النسيج أو مادة المعالجة تنجذب وترتبط بالأحماض الأمينية المحتوية على الكبريت وبروتينات الفيروس.

وقال عالم الأحياء الدقيقة جيسون تيترو لصحيفة هافينغتون بوست الأمريكية "لقد عرفنا منذ فترة طويلة أنه بالإمكان إضافة طلاءات إلى الأقمشة لمنع نمو أنواع البكتيريا المختلفة وقتلها. لقد كان هذا موجودًا منذ التسعينيات، ولدينا أقمشة مشربة بالفضة لإزالة رائحة القدمين، لذا فإن هذه الفكرة برمتها ليست جديدة. الجديد هو أننا نتطلع إلى استخدامها لحماية الوجه ومن انتشار الفيروسات".

وأوضح لي دبليو رايلي من كلية الصحة العامة بجامعة كاليفورنيا أن الفيروسات تحتوي على الحمض النووي، والحمض النووي الريبي والبروتينات، وفي داخلها جزيئات الفوسفور والكبريت.

وأضاف رايلي "ترتبط أيونات الفضة بالكبريت والبروتينات، مما يؤدي إلى تعطيل الحمض النووي للفيروس وبالتالي لا يمكنه التكاثر. وتتأثر البروتينات الموجودة على أغشية الميكروبات، وبمجرد أن يتم تعطيل الغشاء، لن يكون الفيروس قادراً على البقاء".

 

وتعمل تقنية الحويصلة الدهنية من هاينك تماماً مثل الدم الذي يشكل أغشية الكوليسترول، حيث تستخدم الفيروسات أيضاً الكوليسترول في تكوين أغشيتها، وتشير دراسة شرت في عام 2008 إلى أن الكوليسترول عنصر ضروري لكي يصل الفيروس إلى الخلايا البشرية.

ويمكن منع العدوى بالفيروس عن طريق التخلص من الكوليسترول، وعندما تصطدم الجسيمات الشحمية بشيء يحتوي على الكوليسترول، فإنها تمتص الكوليسترول مباشرة منه. وعندما تفعل ذلك مع الفيروس، فأنت لا تمنع دخول البروتين فحسب، بل تمنع أيضاً حدوث حدوث العملية الكيميائية التي تؤدي إلى العدوى بالفيروس.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي