هكذا هيمنت رولكس على عالم الساعات لعقد من الزمن

2020-08-22

ما الذي يجعل رولكس العلامة التجارية المُفضلة لأولئك الذين يبحثون عن ساعتهم الجادة والقيّمة الأولى، أو ربما الثانية أو الثالثة؟ باختصار تحظى رولكس بالشخصية فريدة من نوعها والمعترف بها عالمياً في صناعة الساعات؛ إذ تجمع ما بين المقومات الثلاثة الرئيسية التي تجعلها من أفضل الساعات وأكثرها قيمة، وهي سهولة التعرف إليها، والسمعة الجيدة، والقدرة على بيعها وكسب مبالغ طائلة من ورائها؛ فهي ساعة آمنة وموثوق بها تناسب أي شخص يسعى إلى ارتداء قطعة أنيقة والقيام باستثمار مُثمر.

لهذه الأسباب تحديداً كُتبت مئات الآلاف أو ربما الملايين عن هذه العلامة التجارية. ظهرت الساعات الرولكس في لندن منذ 115 عاماً، عندما سجلها مؤسس الشركة هانز ويلزدورف.

من الواضح أن ويلزدورف كان بارعاً في التسويق، وقام بخطوة جريئة وهي الأولى من نوعها في ذلك الوقت؛ إذ قرر عمل إعلان على صفحة كاملة في إحدى الصحف. واحتفل الإعلان بمرسيدس جليتسه، السبّاحة الإنجليزية، التي ارتدت الساعة، وذكر الإعلان أن الساعة الأصلية المقاومة للماء والغبار ستُعرف إلى الأبد باسم Oyster.

ساعدت شهرة مرسيدس جليتسه على تعزيز ثقة الجمهور بالساعة الرولكس، وزادت من شهرتها، ولكن شهرتها ازدادت حقاً خلال الحرب، عندما غَيَّر الطيارون ساعاتهم العسكرية بساعة رولكس.

وبعد الحرب، أصبح الطيارون من أهم مُستخدمي الساعات وأكثر من ساعد على الترويج لها. وفي أوائل الخمسينيات لعب الطيارون أيضاً دوراً كبيراً في الترويج للساعات الرولكس.

توجد حكايات أخرى تسلط الضوء على كيفية حصول الرولكس على كل هذا القدر من الأهمية، من بينها ارتداء مستكشفين للساعات الرولكس في أثناء صعودهم لقمة جبل إيفرست في عام 1953، وكذلك ظهور الساعة صبمارينر، وهي أول ساعة يد يُمكن ارتداؤها والنزول بها نحو 100 متر تحت الماء، ومنذ ذلك الحين تفوقت هذه الساعة على غيرها من الساعات الأخرى.

إلى جانب كونها ساعات قوية، حرص ويلزدورف على جعل هذه الساعات عملية قدر الإمكان. في عام 1931 طوّر أول آلية دوران ذاتية، علاوة على الكثير من المزايا والخصائص الأخرى التي تطورت مع مرور الوقت.

بحلول فترات السبعينيات والثمانينيات أصبحت الساعات الرولكس أكثر أناقة، وجرى طرحها في ألوان وأشكال أكثر تنوعاً. طرحت رولكس في الأسواق تصميمات ساعات دقيقة وأنيقة.

وأخيراً وليس آخراً فإن الساعات الرولكس تحظى بشهرة كبيرة؛ لأنها ساعات سويسرية. في حالة الساعات الرولكس فإن الوضع قد يكون مختلف نوعاً ما، ولا سيما أن العلامة التجارية تصنع الفولاذ الخاص بها، وتصهر الذهب الخاص بها.

 أنشأت رولكس مصهر الذهب الخاص بها، كما أنها مجهزة بأحدث منشآت في صب المعادن. علاوة على ذلك، تُصنع بعض ساعات رولكس من الفولاذ أويستر ستيل الذي ينتمي إلى عائلة من السبائك المقاومة بشكل عال للتآكل، كما أنها تكتسب لمعاناً استثنائياً عند صقلها.

كذلك تقدم رولكس تشكيلة كبيرة من نماذج الساعات الكلاسيكية والساعات البروفيشنال التي تناسب أي معصم، علاوة على أنها تُطرح في الأسواق بتصميمات تناسب الأذواق المختلفة، كما أنها مصنوعة بدقة شديدة، علاوة على تحسينها بشكل مستمر ونقلها بين الأجيال بعناية. علاوة على ذلك، فإن القائمين على صناعة هذه الساعات يتقنون الحرف التقليدية والتكنولوجيا المتطورة في صناعة الساعات.

 

تتميز رولكس بامتلاكها مجموعة واسعة من المهارات، وبالتالي يستطيع صانعو الساعات والمهندسون والمصممون والمختصون الآخرون العمل معاً في كل مراحل تصميم الساعات وتصنيعها، بداية من صب خلطات الذهب مروراً بالتصنيع والتركيب والتجميع حتى اللمسات الأخيرة التي تضفيها على الحركة والعلبة والمينا والسوار.

 

يشارك العاملون في رولكس في عملية الإبداع والبحث والتطوير؛ إذ يقوم صانعو النماذج الأولية بتحويل التصميم المفصل والمفاهيم الهندسية إلى ساعات أو مكونات وظيفية بالكامل، مع التسلّح بالدقة الصارمة واللمسة الختامية التي لا بد من توافرها في النموذج النهائي.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي