التطبيع الإماراتي الإسرائيلي.. ردود الفعل العربية والدولية تتوالى على هكذا اتفاق

2020-08-14

ما زالت أصداء اتفاق التطبيع الرسمي للعلاقات بين الإمارات وإسرائيل تتردد بقوة عربيا ودوليا؛ إذ لقي ترحيبا غربيا، مقابل رفض فلسطيني قاطع، وغضب عربي على الصعيد الشعبي، في حين لاذت معظم الحكومات العربية بالصمت.

وفيما يلي جرد لأهم وأبرز ردود الفعل المصرح بها حتى الآن:

إسرائيل: حقبة جديدة

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "اليوم، تبدأ حقبة جديدة من العلاقات بين إسرائيل والعالم العربي".

وأضاف "في 1979 وقع (مناحيم) بيغن السلام مع مصر، وفي 1994 وقع (إسحق) رابين مع الأردن، ويعود إليّ الفضل في توقيع الاتفاق الثالث للسلام مع دولة عربية في 2020؛ إنه اتفاق سلام حقيقي، وليس شعارا".

الإمارات: خطوة جريئة

اعتبر وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش أن "ما قمنا به (…) خطوة جريئة لضمان حل الدولتين"، مضيفا أن السفارة الإماراتية لن تكون في القدس وافتتاحها "لن يتطلب وقتا طويلا".

الولايات المتحدة: اختراق ضخم

جاء إعلان الاتفاق من الولايات المتحدة، حيث كتب الرئيس دونالد ترامب معلنا عن الاتفاق: "اختراق ضخم اليوم، اتفاق سلام تاريخي بين صديقينا العظيمين: إسرائيل والإمارات العربية المتحدة".

السلطة الفلسطينية: خيانة

أكد الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة -في بيان تلاه عبر شاشة التلفزيون الرسمي عقب اجتماع طارئ في مقر الرئاسة في رام الله- أن الاتفاق "نسف المبادرة العربية للسلام"، وهو "خيانة للقدس والأقصى وقرارات القمم العربية والإسلامية والشرعية الدولية، وعدوان على الشعب الفلسطيني".

كما أعلن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي استدعاء السفير الفلسطيني من دولة الإمارات بشكل فوري.

حركة فتح: تخل عن الواجب القومي

قال القيادي بحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) عباس زكي إن الاتفاق يعتبر "تخليا من الإمارات عن الواجب القومي والديني والإنساني تجاه القضية الفلسطينية".

حركة حماس: مكافأة مجانية

قالت حركة حماس على لسان الناطق باسمها حازم قاسم "هذا الاتفاق مرفوض ومدان ولا يخدم القضية الفلسطينية، ويعد استمرارا للتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني".

وأضاف أن الاتفاق "مكافأة مجانية للاحتلال الإسرائيلي على جرائمه"، و"يشجع الاحتلال على ارتكاب مزيد من المجازر".

الجهاد الإسلامي: شرعنة للاحتلال

أعربت حركة الجهاد الإسلامي عن شجبها اتفاق التطبيع بين الإمارات والاحتلال الإسرائيلي. واعتبر المتحدث باسم الحركة داود شهاب الاتفاق خروجًا عن الإجماع القومي، وشرعنة للاحتلال، وإنقاذا للحكومة الإسرائيلية من مأزقِها وأزماتها.

الحركة الإسلامية بالخط الأخضر: السعودية في الطريق

قال نائب رئيس الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر الشيخ كمال خطيب إن الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي هو مجرد إعلان على الملأ لما كان خفيا منذ سنوات، مشيرا إلى دور أبو ظبي في شراء عقارات بالقدس ثم بيعها للإسرائيليين.

وأضاف الخطيب في كلمة له أن الخطوة الإماراتية تمهيد لخطوة مماثلة ستقوم بها السعودية.

إيران: خطوة خطيرة

وصفت إيران الاتفاق بأنه "خطوة خطيرة وغير مشروعة". وقال بيان للخارجية الإيرانية إن تطبيع أبو ظبي علاقاتها مع إسرائيل خطأ إستراتيجي، ولن يؤدي إلا إلى تعزيز محور المقاومة.

البحرين: خطوة تاريخية

أعربت البحرين -في بيان نشرته وكالة الأنباء الحكومية- عن "بالغ التهاني لدولة الإمارات العربية المتحدة"، مضيفة "هذه الخطوة التاريخية ستسهم في تعزيز الاستقرار والسلم في المنطقة".

عمان: تأييد

نقلت الوكالة العمانية عن ناطق رسمي باسم الخارجية العمانية تأكيده "تأييد السلطنة قرار دولة الإمارات العربية المتحدة بشأن العلاقات مع إسرائيل، في إطار الإعلان التاريخي المشترك بينها وبين الولايات المتحدة وإسرائيل". وأعرب عن أمله أن "يسهم ذلك القرار في تحقيق السلام الشامل والعادل والدائم في الشرق الأوسط".

مصر: إحلال السلام

قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في تغريدة له بحسابه على تويتر إنه تابع "باهتمام وتقدير بالغ البيان المشترك الثلاثي بين الولايات المتحدة الأميركية ودولة الإمارات العربية الشقيقة وإسرائيل حول الاتفاق على إيقاف ضم إسرائيل للأراضي الفلسطينية"، معتبرا أنها خطوات "من شأنها إحلال السلام في الشرق الأوسط".

الأردن: على إسرائيل أن تختار

أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي أن على إسرائيل أن تختار بين السلام العادل أو استمرار الصراع الذي تعمقه انتهاكاتها للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

اليمن: موقف ثابت

قال وزير الخارجية اليمني محمد الحضرمي إن "موقف الجمهورية اليمنية سيظل ثابتا ولن يتغير تجاه القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني الشقيق -غير القابلة للتصرف- وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".

تركيا: خيانة القضية

قالت وزارة الخارجية التركية إن التاريخ وضمير شعوب المنطقة لن ينسيا ولن يغفرا للإمارات ما وصفته بالسلوك المنافق في إبرام اتفاق التطبيع الكامل مع إسرائيل، مضيفة أن للفلسطينيين الحقَ في إبداء رد فعل قوي على هذا الاتفاق.

وأعربت الخارجية التركية في بيان عن قلقها من محاولة الإمارات إلغاء خطة السلام العربية التي وضعتها الجامعة العربية عام 2002، ودعمتها منظمة التعاون الإسلامي.

فرنسا: إجراء نهائي

اعتبر وزير الخارجية الفرنسي جان-إيف لودريان في بيان أن "القرار المتّخذ في هذا الإطار من جانب السلطات الإسرائيلية هو خطوة إيجابية يجب أن تتحوّل إلى إجراء نهائي".

وأضاف أن "الأجواء الجديدة التي تشهد عليها هذه القرارات يفترض أن تسمح الآن باستئناف المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين من أجل إقامة دولتين في إطار القانون الدولي والمعايير المتّفق عليها، وهي الخيار الوحيد لتحقيق سلام عادل ودائم في المنطقة".

بريطانيا: لا بديل عن المفاوضات

قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إن الاتفاق على تعليق خطط الضم بالضفة خطوة مرحب بها على طريق شرق أوسط أكثر سلاما.

واعتبرت وزارة الخارجية البريطانية أنه "لا بديل عن المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين وإسرائيل، الحل الوحيد لتحقيق حل الدولتين والسلام الدائم".

ألمانيا: مساهمة مهمة

رأى وزير الخارجية الألماني هايكو ماس أن تطبيع العلاقات بين البلدين "يعد مساهمة مهمة في السلام في المنطقة".

وأضاف ماس -الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي- "نأمل أن يكون هذا الاتفاق نقطة انطلاق لمزيد من التطورات الإيجابية في المنطقة، وأن يعطي زخما جديدا لعملية السلام في الشرق الأوسط".

المفوضية الأوروبية: ترحيب

أكدت المفوضية الأوروبية أن الاتفاق بين إسرائيل والإمارات محل ترحيب وفي مصلحة الاستقرار الإقليمي.

الأمم المتحدة: فرصة

وقال متحدّث باسم الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش في بيان "يرحّب الأمين العام بهذا الاتفاق، ويأمل أن يتيح فرصة للزعماء الإسرائيليين والفلسطينيين للانخراط مجدّدًا في مفاوضات جادة تحقّق حل الدولتين بما يتّفق وقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي والاتفاقات الثنائية".

الحوثيون: استفزاز

وصف محمد عبد السلام المتحدث باسم جماعة الحوثيين عبر قناة "المسيرة" الاتفاق بأنه "خطوة تستفز الأمة العربية والإسلامية (…) وتثبت أن هذه الدول -ومن بينها الإمارات التي تشن عدوانا على اليمن- تخدم الكيان الإسرائيلي".







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي