"بايلو" يتعرف على المصابين بـ "كورونا" في السعودية

2020-08-11

توجهت العديد من الدول إلى صديق الإنسان الوفي ليساعدها في الكشف عن المصابين بوباء كورونا خاصة في المطارات ونقاط السفر البرية والبحرية، وتعمل الجمارك السعودية على تدريب الكلب بايلو الذي نجح في التعرف على المصابين بالوباء المستجد.

يمتلك بايلو، الذي ينتمي إلى فصيلة من الكلاب يطلق عليها (جاك راسل) مهارة شديدة الأهمية خصوصا في هذه الأيام. إن الكلب البالغ من العمر عامين ونصف العام، قادر على استشعار عمليات الأيض في أجسام المرضى بكورونا والتعرف على المصابين بهذا الوباء.

وبايلو هو مجرد عضو في فرقة كلاب بالمركز الوطني لتدريب الوسائل الحية التابع للجمارك السعودية. وداخل جدران المركز يتم تدريب الحيوانات على اكتشاف المخدرات والأسلحة والمتفجرات، وأخيرا فايروس كورونا.

ويقول المدربون إن الكلاب من فصيلة (جاك راسل) تحتوي أجسادها على الملايين من مستقبلات الروائح، وتستطيع شم رائحة التغيرات الناجمة عن عمليات الأيض المرتبطة بالفايروس.

وبثت الجمارك السعودية عبر حسابها على تويتر ومنصتها على يوتيوب فيديو يوضح آلية عمل الكلاب في الكشف عن فايروس كورونا، حيث سلّط الفيديو الضوء على القدرة الكبيرة التي تتمتع بها هذه الفصائل، ومن ذلك قدرتها على شم الرائحة على بُعد 40 قدما تحت الأرض، مع امتلاكها لأكثر من 125 مليون حاسة شم، إضافة إلى رشاقتها ولياقتها العالية.

وقال ماهر المحيش المشرف الفني على عمليات التدريب، في المركز الوطني للوسائل الحية بالجمارك السعودية، “الكثير يعرف قدرات الكلاب المدربة على اكتشاف المخدرات والمتفجرات والبحث عن المفقودين وكذلك قدرتها على الحماية. الآن ظهرت قدرات جديدة لهذه الكلاب وهي اكتشاف المصابين بفايروس كورونا وسيكون لها الأثر الإيجابي عند فتح المطارات الدولية واستقبال المسافرين القادمين إلى المملكة”.

من جانبه قال إبراهيم المحيش، وهو مدرب كلاب، إنه يشارك هو وزملاؤه في هذه المهمة ضمن جهود احتواء الجائحة العالمية.

وأوضح “تم اختياري ضمن فريق تدريب الكلاب للتعرف على مصابي فايروس كورونا. أسعى مع زملائي في المركز الوطني لتدريب الكلاب بالجمارك للإسهام في هذا البرنامج والعمل على توحيد الجهود لمواجهة هذه الجائحة العالمية”.

وتتضمن التدريبات تعريض الكلاب لمجموعة متنوعة من العينات، بعضها مصاب بفايروس كورونا، ثم اختبار قدرتها على التمييز بين المصابين والأصحاء. ويعتقد، أن بايلو ينجح في اكتشاف المرض بدقة تزيد عن 80 في المئة.

وتحدث ثامر الزعبي المدرب بالمركز عن مستويات الأمان في تعامل هذه الفصيلة من الكلاب مع المسافرين. وقال، “تعد هذه الفصائل آمنة في التعامل مع المسافرين. نسعى جميعا إلى تحقيق أعلى معدلات النجاح في هذا البرنامج وذلك لاستكمال جميع المتطلبات اللازمة للبدء في استخدامها مع استئناف الرحلات الدولية”.

ويهدف المشروع لاستخدام الحيوانات في نهاية المطاف في التعرف على الحالات المشتبه بها بين المسافرين القادمين للمملكة.

بايلو هو مجرد عضو في فرقة كلاب بالمركز الوطني لتدريب الوسائل الحية التابع للجمارك السعودية

وتحدث عبدالله السلوم، مدير مركز الوسائل الحية بالجمارك السعودية عن الجهد المبذول. وقال إن “فريق العمل يتدرب يوميا مع المركز الوطني للوقاية من الأمراض ومكافحتها من خلال 10 عينات مصابة بفايروس كورونا وهذه العينات تمثل فئات المجتمع.. فئات عمرية بغض النظر عن كونها ذكرا أم أنثى، طفل أو بالغ ونحن نحاول أن نجعل الكلب يتعرف على العينات المصابة، من خلال التمييز كما في الكلاب المدربة على المخدرات.

الغاية هي هل نقدر على أن نميز بين العينة السلبية والعينة الإيجابية، ونحصل على الإجابة التي يقدمها إلينا الموظف. مع الكلب هنا.. هذه التجربة أعطت إلى حد الآن نتائج إيجابية وحققت نجاحا طيبا بعد أن قدمنا له عينة سلبية وقال هذه عينة سلبية”.

 

 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي