رثاء بالريشة والألوان.. فنان عراقي يجسد مأساة انفجار بيروت في لوحات

2020-08-10

تتكلم خطوط الأحمر والأصفر والرمادي على لوحات الرسام العراقي حسين النجار عن حجم الدمار وجسامة الأضرار بعد الانفجار الذي ضرب بيروت الأسبوع الماضي ودمر أحياء فيها.

لا يملك الفنان العراقي وسيلة أخرى غير الريشة والألوان، يعبر بها عن تضامنه مع الشعب اللبناني بعد الكارثة التي أسفرت حتى الآن عن مقتل ما لا يقل عن 158 شخصا وإصابة أكثر من 6000 بجروح.

وقال شهود عيان يوم الثلاثاء الموافق 4 أغسطس، إن النيران التي تفجرت من الميناء أحدثت بقعة من اللهب البرتقالي في السماء، قبل أن يطلق الانفجار سحابة تشبه الفطر وكتلة نار في سماء العاصمة اللبنانية.

وفي لوحاته التجريدية والتعبيرية الثماني، رسم النجار، الأستاذ في معهد الفنون الجميلة بالبصرة، بعض المشاهد مثل عروس كانت تلتقط صورها في يوم العمر وسرق الانفجار فرحتها وحياتها، وممرضة كانت تنقذ الأطفال أثناء الانفجار علاوة على الدمار واسع النطاق في بيوت اللبنانيين.

لقد هز الانفجار الفنان العراقي من الأعماق، وتحدث لرويترز في مرسمه بمدينة البصرة الجنوبية قائلا "أثار الانفجار مشاعري الإنسانية. أسفر عن مقتل أشخاص وأطفال. ما الذنب الذي ارتكبه هؤلاء الناس؟ دمر الانفجار مدينة بشكل كامل.. وهو ما دفعني للرسم".

وأضاف "في الواقع، هذه صور واقعية وتمكنت من تحويل بعضها إلى الفن التعبيري وبعضها الآخر إلى الفن التجريدي. من بين لوحاتي موضوع عروس بيروت التي قُتلت في الانفجار بينما كانت تلتقط الصور. لقد أثار هذا الموضوع مشاعري حقا. لذا قمت برسم إحدى لوحاتي عنها".

من جانبه، وصف عبدالعزيز كامل، وهو طالب يدرس الفنون، اللوحات بأنها رسالة تضامن مع لبنان. وقال "رأينا من خلال اللوحات حجم الدمار والمأساة التي حدثت في بيروت وكيف تفاعل الفنان معها. اللوحات ما هي إلا رسالة تضامن مع الشعب اللبناني الشقيق".

وتحدث النجار عن طريقة عرض أعماله خاصة في الوقت الذي يعاني فيه العالم من القيود بسبب جائحة كورونا.

وقال "الآلية التي عرضت بها هذه الأعمال، بعضها عرضتها على صفحتي ثم قمت بنقلها إلى معرض الغدير لتكون قريبة من الزوار بسبب فيروس كورونا".







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي