من أين حصل ترامب على معلوماته حول انفجار بيروت؟

2020-08-05

الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"واشنطن - أعاد ادعاء الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، غير المدعوم بأي براهين، بأن الانفجار الهائل في بيروت ناجم عن هجوم بالقنابل مخاوف محتملة من إثارته لأزمات دولية، وفقا لصحيفة "الجارديان" البريطانية.

وفي إيجاز صحفي في البيت الأبيض، الثلاثاء، قال "ترامب" عن الانفجار إنه "كان هجوما مروعا فيما يبدو".

وردا على سؤال عن تصوره للانفجار، قال "ترامب" إنه اجتمع مع بعض العسكريين الأمريكيين الذين يعتقدون أن الانفجار "ليس من نوع الانفجارات التي تنجم عن عملية تصنيع".

وتابع أنه "بحسب هؤلاء العسكريين الذين لم يذكرهم بالاسم فإن الانفجار ربما كان هجوما و“قنبلة من نوع ما".

وبعد فترة وجيزة نقلت "سي إن إن" عن مسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية قولهم إنه لا أدلة على وجود هجوم.

وأثار ذلك تساؤلات حول الجهة التي يحصل منها "ترامب" على معلوماته، لاسيما بعد ان أشارت أنباء إلى أن مسؤولين لبنانيين طلبوا توضيحات عاجلة من الدبلوماسيين الأمريكيين حول ما صرح به الرئيس.

والأربعاء، قال وزير الدفاع الأمريكي "مارك إسبر"، خلال مشاركة افتراضية في منتدى أسبن للأمن: "الغالبية تعتقد أنه كان حادثاً كما تقول التقارير".

وأضاف وزير الدفاع الأمريكي أن البنتاجون لايزال يجمع معلومات حول الانفجار الذي هز العاصمة اللبنانية.

وفى بيان حول الانفجار أشارت وزارة الخارجية الأمريكية إلى أن حادث بيروت باعتباره انفجارا مروعا، لكنها لم تشر إلى أي هجوم كما فعل الرئيس "ترامب".

وقالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إنه "بهدوء أصبح من المعتاد للمسؤولين الأمريكيين تصحيح الأخطاء والمعلومات غير الموثقة التي يذكرها ترامب في تعليقاته وخطاباته بشكل يومي، لكن عندما يتعلق هذا الأمر بجزء متقلب وهش من العالم فإن المخاطر تكون أعلى".

ونقلت الصحيفة عن "توم فليتشر"، السفير البريطاني السابق في لبنان قوله: "أنصح بعدم الاستماع لدونالد ترامب في أفضل الأوقات ناهيك في الأسوأ".

وتابع: "لا يمكنك أن تكون غير مستعد عندما تتحدث عن الشرق الأوسط، فالرسائل المهملة من البيت الأبيض لها عواقب.. آمل أن يحاول الرؤساء الأمريكيون في المستقبل المساعدة في إخماد الأزمات في الشرق الأوسط وليس إشعالها".

 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي