4 ملايين دينار رشاوى لـ1500 جواز لـ«البدون»

2020-07-26

فتحت الأجهزة المعنية في وزارة الداخلية منذ أسبوعين جميع ملفات الحاصلين على جوازات مادة 17 من المقيمين بصورة غير قانونية «البدون» عن طريق الرشوة.

 وكشفت مصادر رفيعة  أنه بالتدقيق على المعاملات المشبوهة التي وقعت ومررت منذ منتصف عام 2014 ولغاية 2018، وهي القضية التي أثارتها القبس، تبين أن نحو 1500 جواز مادة 17 بيعت لأشخاص من «البدون» بنحو 4 ملايين دينار.

 وقالت المصادر إن سعر الجواز الواحد يتراوح بين ألفين و3000 دينار، فإذا كان يسمح بالسفر إلى دولة واحدة فقط، يكون سعره 2000 دينار وإن كان متعدد الوجهات وبلا قيود، يزيد على 3000 دينار. وأكدت أنه سيجري إيقاف تلك الجوازات وسحبها ممن حصلوا عليها، وأن التدقيق على الملفات أظهر أن غالبية الحاصلين عليها كانت مسجلة بحقهم قيود أمنية، ولا تنطبق عليهم الشروط، لكن رفعت القيود وأصدرت الجوازات لهم مقابل المبالغ المالية التي دفعوها.

واستغربت المصادر من أن بعض الحالات المستحقة كالمصابين بأمراض مزمنة، ويستدعي علاجهم السفر للخارج سلكوا الطرق القانونية للحصول على جواز مادة 17، لكنهم اصطدموا بالأبواب المغلقة، ما اضطرهم للحصول عليها بدفع مبالغ مالية «كاش» لوسطاء كانوا يعملون مناديب من الأبواب الخلفية مع بعض المسؤولين في ذلك الوقت. وتابعت المصادر القول إن التحريات توصلت لحالة غريبة تدل على الوجه القبيح لمندوبي المعاملات المشبوهة، وتمثلت تلك الحالة في أن أحد المصابين بمرض السرطان وهو من فئة «البدون» دفع مبلغ 2000 دينار لأحد الوسطاء في منطقة الجهراء تحديداً لاستخراج الجواز ليستطيع السفر للعلاج، لافتة إلى أن الوسيط استطاع خلال يومين توقيع المعاملة، ومن ثم استخراج الجواز في زمن قياسي.

 

 

 








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي