نظرية مؤامرة تروج لها مجموعات يمينية مؤيدة ترامب

2020-07-18

انتشرت عبر الإنترنت في الآونة الأخيرة نظرية مؤامرة، روجت لها مجموعات يمينية مؤيدة للرئيس الأمريكي "دونالد ترامب".

وربط المروجون لـ"المؤامرة" بين الأسماء التي تطلقها شركة "وايفير" الأمريكية للأثاث على منتجاتها باهظة الثمن، وحوادث اختفاء فتيات.

ونشأت هذه الادعاءات في جماعة "كيو أنون" (QAnon) التي يعتقد أتباعها بمؤامرة سرية من قبل "دولة عميقة" مفترضة ضد "ترامب" ومؤيديه.

وبدأت القصة إثر تغريدة نشرها حساب يميني موال لـ"ترامب"، منتصف يونيو/حزيران الماضي، يتساءل فيها عن سبب ارتفاع أسعار منتجات الشركة، وطريقة تسميتها.

وتلقفت حسابات مرتبطة بـ"كيو أنون" الأمر وبدأت نسج نظرية مؤامرة "تجارة الفتيات"، بلغت حد اتهام زعماء ديمقراطيين بالتورط في القضية ورجال أعمال وأثرياء يهود، وسط نفي واستنكار من إدارة الشركة.
وقال ناشطون في "كيو أنون" إنهم بعد أن وضعوا أرقام وحدة تخزين المنتجات الخاصة بوايفير (SKU) في محرك البحث الروسي الرئيسي "ياندكس" ظهرت صور شابات في نتائج البحث.

وكان هذا الادعاء صحيحا، لكن تبين أن خللا ما كان في محرك البحث، ويبدو أن "ياندكس" قد أصلح هذه المشكلة الآن، حيث لم تعد عمليات البحث المماثلة تعرض صورا لشابات.

وعلى الرغم من أنها بدأت في الولايات المتحدة فإنها سرعان ما أصبحت نظرية مؤامرة ذات توجه عالمي.

ووفقا لبيانات من "كراودتانغل"، وهي أداة تابعة لـ"فيسبوك" لتحليل وسائل التواصل الاجتماعي، فإن كلمة وايفير ولدت 4.4 ملايين تفاعل على "إنستجرام".

كما انتشرت بسرعة على المجموعات العامة والصفحات على "فيسبوك"، مما أدى إلى أكثر من 12 ألف مشاركة وحوالي مليون تفاعل مباشر.

ويظهر التحليل الذي أجراه قسم الرصد والمتابعة الإعلامية في "بي بي سي" أن النظرية اكتسبت أيضا قوة جذب كبيرة في تركيا، التي احتلت المركز الثاني في انتشار هذا المحتوى بعد الولايات المتحدة.

وفي أمريكا اللاتينية، حظي منشور حول المؤامرة بثته شخصية أرجنتينية شهيرة على يوتيوب بحوالي 90 ألف مشاهدة خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وهناك أوجه تشابه مع نظرية مؤامرة بيتزاجيت التي لا أساس لها من الصحة والتي انتشرت عبر الإنترنت عندما كانت "هيلاري كلينتون" مرشحة للرئاسة الأمريكية عام 2016.

وأشارت المزاعم الملفقة، التي بدأت على وسائل التواصل الاجتماعي، إلى أن مطعم بيتزا في العاصمة واشنطن كان في مركز شبكة مزعومة لاستغلال الأطفال جنسيا مرتبطة بالدائرة الداخلية للمرشحة الرئاسية السابقة.

وباتت نظرية المؤامرة المتعلقة بذلك المطعم كبيرة لدرجة أنها أدت إلى قيام رجل أمريكي بفتح النار على مطعم البيتزا المعني.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي