
سجل الدولار رابع خسارة أسبوعية له على التوالي وسط ضعف البيانات الاقتصادية، وتراجع الطلب وسط ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا، والتي تلقي بظلالها على التعافي الاقتصادي، وقدرته على الارتداد مقارنة بالعملات المنافسة.
يقيس مؤشر الدولار الأمريكي قوة العملة أمام سلة من 6 عملات، وهبط أمامها اليوم بنسبة 0.43% وصولًا لـ95.89.
هبط مؤشر ميتشغان لمعنويات المستهلك إلى 73.2 في بداية شهر يوليو. وقالت تحليلات ويلز فارجو: "لا نتوقع أي زيادة حقيقية في معنويات المستهلك، حتى تتجلى قدرة الولايات المتحدة على احتواء الفيروس."
وبعيدًا عن البيانات الاقتصادية، تستمر أرقام فيروس كورونا في التزايد بقوة، ما يحفز ضعف الدولار الأمريكي.
وسجلت الولايات المتحدة 77,200 حالة إصابة يوم الخميس، مع رقم قياسي جديد، وارتفاع في عدد الوفيات لـ138,000، وفق جامعة جونز هوبكينز.
استطاع الاقتصاد الأمريكي الارتداد من الركود بسرعة فاقت المنافسين، ما جعل الدولار أولوية لدى المستثمرين عند الأزمات. ولكن بالمقارنة في احتواء تفشي الفيروس تتخلف أمريكا عن أوروبا، ما يؤدي لقوة مستمرة لعملة اليورو أمام الدولار الأمريكي.
يقول محللو كوميرزبنك: "يستفيد الدولار من الأزمات، لأنه، ووفق اعتقاد كثيرين من مشاركي السوق، تستطيع الولايات المتحدة الظهور على أي أزمة أسرع من أي اقتصاد آخر. وتزعزعت تلك الرؤية بسبب تمكن أوروبا وآسيا من احتواء الفيروس، وعجز الولايات المتحدة."
لو فقد الدولار الأمريكي علاوة الندرة التي ارتفع على أساسها في مراحل تفشي الفيروس الأولى وزاد الطلب من غير الأمريكيين على العملة الاحتياطية. لكنه ومنذ ذلك الحين، شرع الفيدرالي في توجيه فوهات الطباعة النقدية للأسواق، ما خلق إمداد قوي للعملة الأمريكية.