الغارديان: العنصرية لم تتغير في بريطانيا والوضع سيء للمسلمين

2020-07-16

كشفت دراسة مسحية اطلعت عليها صحيفة “الغارديان” أن ثلثي البريطانيين لا يعتقدون بتغير المشاعر العنصرية في حياتهم وربما زادت سوءا.

وأشارت الصحيفة في تقرير أعدته أنوشكا اشانتا أن الدراسة المسحية ترسم صورة قاتمة عن التمييز العنصري في المملكة المتحدة. وكشفت الدراسة أن ثلثي البريطانيين يعتقدون بوجود “درجة” أو “وضع متفاقم” من العنصرية داخل المجتمع البريطاني، لكن المشاركين السود في الدراسة كانوا أكثر توصيفا من البيض عندما قالوا إن العنصرية مستشرية في بريطانيا. وعندما سئلوا عن تجاربهم الخاصة قالت  نسبة من المشاركين السود والأسيويين وبقية الأقليات إنهم عانوا من انتهاكات عنصرية-  لفظية وجسدية، في وقت عانى فيه الكثيرون من هجمات مستمرة.

 

بحسب الدراسة فقد قالت نسبة 55% من الأقليات العرقية أن العنصرية لم تتغير بل وزادت سوءا في حياتهم مقارنة مع 29% قالت إن العنصرية خفت

 

ووجدت الدراسة أن الرجال المسلمين والنساء المسلمات هم الأكثر عرضة للتمييز ويأتي بعدهم الرجال والنساء السود. ويبدو أن أبناء الأقليات العرقية الأخرى في وضع أفضل. وأعدت الدراسة “نامبر كرانشر بوليتكس” لصالح برنامج “أي تي في” عن “ستيفن لورنس: هل تغيرت بريطانيا” وهل لاحظ السود تغيرا على مدى السنين. وبحسب الدراسة فقد قالت نسبة 55% من الأقليات العرقية أن العنصرية لم تتغير بل وزادت سوءا في حياتهم مقارنة مع 29% قالت إن العنصرية خفت. وبدت الإجابات من المشاركين السود أكثر إثارة للدهشة حيث قالت نسبة 34% إن العنصرية زادت سوءا فيما قالت نسبة 30% إن مستوياتها لم تتغير. وهذا يعني أن نسبة الثلثين من السود لا يرون تغيرا مقارنة مع الربع الذي يؤمنون بأن تغيرا حدث. وقال سوندر كاتوالا، مسؤول مركز “بريتش فيوتشر” والخبير بالعنصرية بالمجتمع البريطاني أن الأمور تحسنت ولكن الناس يريدون رؤية تحولات أسرع. وقال متحدثا بعد أسابيع من تظاهرات  “حياة السود مهمة” “من الواضح وجود تغيرات اجتماعية مهمة بشأن العرق في الربع الأول من القرن الحالي ولكن ما سجله الاستطلاع هو زيادة سريعة في التوقعات”. وقال إن العنصرية الواضحة لم تعد منتشرة بشكل واسع مقارنة بالثمانينيات من القرن الماضي، فيما أصبح للأقليات أصوات في الحياة العامة، وما قدمه الاستطلاع هو حالة إحباط من السياسيين الذين يواصلون الحديث عندما يقومون مقارنة المشهد في 2020 بـ “الأيام السيئة” التي كانت فيها بلطجية الجبهة القومية يضربون الناس. ويقول إنه متردد بالقول إن الأمور صارت أحسن لكيلا يتم التعامل مع كلامه كدليل لتجاوز الحاجة الماسة لمعالجة المشاكل. ولكنه يعترف أن المعوقات أصبحت أعلى للمسلمين والسود. وقال المرشح المحافظ الأسود شوان بيلي الذي يظهر في البرنامج التلفزيوني في تغريدة إنه “أوقف وفتش مئات المرات”.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي