عاشا طفولة صعبة بين المستشفى والسيرك.. وفاة التوأمين الملتصقين الأطول عمراً في العالم

توفي كل من روني ودوني غايلون، وهما أكبر توأمين ملتصقين في العالم، السبت 4 يوليو/تمّوز 2020، عن عمر يناهز 68 عاماً، في مسقط رأسيهما بمدينة دايتون في ولاية أوهايو الأمريكية، بعد سنوات جذبا فيها الأنظار وتعدت شهرتهما حدود الولايات الأمريكية، بالرغم من معاناتهما الجسدية.

وفق تقرير لصحيفة The Daily Mail البريطانية، الثلاثاء 7 يوليو/تموز 2020، فإن روني ودوني غايلون، كانا يجذبان الأنظار منذ ولادتهما في 8 أكتوبر/تشرين الأول عام 1951 لأبوين هما إيلين وويزلي غايلون، اللذين لم يتوقعا إنجاب توأمين، ناهيك عن إنجاب توأمين ملتصقين.

عامان في المستشفى: ولد التوأمان بصحة جيدة، وكان وزنهما 5 كيلوغراماً، و326 غراماً تقريباً، لكنهما أمضيا أول عامين من حياتهما في المستشفى وهناك كافح الأطباء لإيجاد طريقة لفصلهما بأمان.

عندما علم الوالدان أنه لا يوجد ضمان لنجاة الصبيين من الجراحة، رفض ويزلي وإيلين إجراء العملية لابنيهما.

لمدة 68 عاماً، عاش الشقيقان وجهاً لوجه، متلاحمين من عظمة القفص إلى الفخذ مع جهاز هضمي واحد. ولد كلاهما بقلبين ومعدتين منفصلتين وكان لكل منهما ذراعان وساقان.

عندما بلغ عمر الصبيّين ثلاث سنوات، اتخذ والدهما قراراً بأخذهما إلى سيرك الكرنفال كطريقة لدعم أسرته المتنامية المكونة من تسعة أطفال.

هناك أشرف عليهما وارد هول، متعهد الكرنفالات الشهير، وسافرا في جميع أنحاء كندا والولايات المتحدة.

وفقاً لسيرة حياة وارد هول، رفضت الأم التوأمين عند ولادتهما، تاركة إياهما بصفة رئيسة لوالدهما ويزلي و زوجة أبيهما ماري كي يتوليا مسؤولية تنشئتهما.

مسؤوليات عائلية: مثقلاً بفواتير طبية هائلة تراكمت منذ أول عامين قضاهما التوأمان في المستشفى، إلى جانب الضغوط الناجمة عن رفع مستوى معيشة أسرته، قرر ويزلي إلحاق دوني وروني بالكرنفال وهناك كان لديهما عمل مربح حتى تقاعدهما في عام 1991.

قال الأخ الأصغر، جيم، الذي وُلد عندما كان دوني وروني في الحادية عشرة من عمرهما: "كان هذا هو مصدر الدخل الوحيد، لقد كانا هما من يعول الأسرة".

تعلّم التوأمان المشي عندما كان عمرهما 29 شهراً، وتعلما تبادل دور من يسير إلى الخلف. استعان الوالدان بأخصائيي علاجٍ وظيفي لتعليمهما أداء المهام اليومية مثل ربط الأحذية واستخدام المرحاض وتعلُّم كيفية العمل سوياً إذ ولد كلاهما يستخدمان اليد اليمنى وهي صعوبة أخرى تطلبت تنسيقاً كبيراً بينهما.