من بكتيريا الأمعاء.. علاج لكورونا قيد التجارب

2020-07-03

تمكن علماء في بريطانيا من صناعة دواء لعلاج عدوى فيروس كورونا المستجد، وذلك بتركيبة مستخلصة من بكتيريا الأمعاء، وهو تحت الاختبار حاليا، وفقا لما نقلت صحيفة "ديلي ميل".

وفي التجارب التي انطلقت الخميس، سيتم إعطاء المرضى الدواء الذي يحتوي على سلالة من بكتيريا الأمعاء، تبين أنها تقلل من تلف أنسجة الرئة الناجم عن الالتهاب الذي تتسبب به عدوى كورونا.

وعادة ما تظهر أعراض المرض الشديدة على الأشخاص عندما يبدي جهاز المناعة استجابة مفرطة لفيروس كورونا، ما يتسبب بحدوث أضرار جانبية لدى المصاب بالعدوى.

ويعلق العلماء الآمال على الدواء لوقف الفيروس دون تثبيط الاستجابة المناعية اللازمة للتعامل مع العدوى.

وفي حالة نجاح التجارب، يخطط العلماء لإعطائه للمرضى قبيل تطور مشاكل تنفسية لديهم، ما يقلل الحاجة لإدخالهم المستشفى، الأمر الذي سيساهم بترك أسرة خالية أكثر في وحدات العناية المشددة فيها.

ويحوي القرص من الدواء البريطاني، والذي ينتمي لفئة العلاجات البيولوجية، على المليارات من خلايا المايكروبيوم والتي تتواجد في الأمعاء.

وأجرت شركة "فارما فور دي" التي تتخذ من مدينة ليدز مقرا لها التجارب ما قبل السريرية على الدواء، باستخدام سلالات من بكتيريا الأمعاء، واكتشفت أنها قادرة على خفض الضرر الناجم عن الإصابة بالعدوى.

وخفضت الحبوب المعروفة علميا باسم "MRx-4DP0004" نوعا من الخلايا المناعية، التي يعتقد أن لها دورا رئيسيا في حدوث الالتهاب وإلحاق الضرر بالرئتين لدى مرضى كورونا.

وبعد إجراء التجارب التي بدأت الخميس، سيتم تطبيقها لاحقا في مواقع مختلفة من المملكة المتحدة.

وخلال التجارب، سيتم إعطاء ثلثي المرضى المشاركين بالتجربة الدواء مرتين يوميا لمدة أسبوعين، بينما سيتلقى الثلث الأخير علاجا بديلا.

ويشارك 90 مريضا في التجارب السريرية بشأن الدواء.

وستتم مراقبة حالة المرضى بشكل يومي على مدى أسبوعين لتتبع ظهور أي أعراض أو تقدم للفيروس، وسيتم تحديد مواعيد متابعة لهم بعد 14 يوما و28 يوما.

 

 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي