تقرير: في السجون غير الرسمية باليمن كل الأطراف متورطة بالقتل والتعذيب وأكثرها الموالية للإمارات

2020-07-01

كشفت منظمات حقوقية عن حجم الموت والتعذيب في السجون غير الرسمية باليمن.
وقالت صحيفة “الغارديان” في تقرير أعدته بيثان ماكرنان إن التحقيقات التي قامت بها منظمات حقوقية تظهر تورط كل الأطراف المشاركة بالنزاع اليمني وتكشف عن انتهاكات مروعة. وشملت اعتقالات خارج القانون بنسب عالية منذ بداية الحرب قبل خمسة أعوام.
وفي الفترة ما بين أيار/مايو ونيسان/إبريل وثقت منظمة “مواطنة” اليمنية 1.505 حالة من الاعتقال التعسفي و344 حالة تعذيب ارتكبتها الأطراف المشاركة في الحرب. وستنشر المنظمة التقرير اليوم. وجاء فيه أن الجماعة الحوثية التي تدعمها إيران مسؤولة عن 354 مفقودا و138 حالة تعذيب و27 حالة وفاة. وكشف التقرير عن عمليات حرمان المعتقلين من الماء والطعام والصعقات الكهربائية في 11 مركز اعتقال غير رسمي قامت المنظمة بالتحقيق بها.

وأجرت آلاف المقابلات مع معتقلين سابقين وشهود عيان، أقارب ومحامين، بالإضافة لزيارات ميدانية، وتقترح أن القوات التابعة والتي دربتها الإمارات مسؤولة عن أكثر عمليات تعذيب المعتقلين بما في ذلك تعليقهم من أرجلهم لساعات وانتهاكات جنسية وحرق الأجزاء الحساسة للمعتقلين. وتوصل التحقيق إلى أن 419 من حالات الاعتقال التعسفي و327 اختفاء قسريا و141 تعذيب و25 وفاة حدثت في داخل سجون تابعة للقوات المرتبطة بالإمارات العربية المتحدة، بما فيها قوات مضادة للحوثيين مثل الحزام الأمني. أما القوات الحكومية المدعومة من السعودية بما فيها القوات التابعة لحزب الإصلاح فهي مسؤولة عن 282 حالة اعتقال و90 حالة اختفاء قسري و65 حالة تعذيب و14 حالة وفاة في السجن.
وقال أسامة الفقيه مدير منظمة مواطنة إن الظروف داخل السجون الرسمية مروعة ولكن هناك قلقا كبيرا حول السجون غير الرسمية أو السرية. وقال: “في هذه السجون غير الرسمية التي توسع استخدامها أثناء الحرب لم يسمح للمراقبين أو العائلات إلا نادرا لمقابلة المعتقلين”. وأضاف أن “عدد الوفيات في السجن عالية وتعكس موقفا لا يحترم حقوق الإنسان ومن كل أطراف النزاع”.

تم توثيق حالات تعذيب وانتهاكات جسدية وجنسية مروعة

وتم توثيق أعلى حالات الاعتقال في جهاز المخابرات الذي يديره الحوثيون في صنعاء وهو مقر جهاز المخابرات السياسي اليمني سابقا، حيث أخبر معتقلون سابقون مواطنة بأنهم تعرضوا للتعذيب بما في ذلك قلع الأظافر وضرب مبرح وصعقات بالكهرباء. ففي سجن 7 أكتوبر في أبين الذي يسيطر عليه الحزام الأمني واجه المعتقلون أسوأ الظروف كشف عنها التقرير بما في ذلك حرمان من الطعام والماء وإجبارهم على شرب بولهم والضرب بالمطارق وإجبارهم على الجلوس في أوضاع غير مريحة والانتهاكات الجنسية. وقال شهود عيان إن جثث المعتقلين الموتى تم رميها في ساحة قريبة من مستشفى.

وكشف التقرير عن حالة معتقلة واحدة أجهضت بسبب المعاملة السيئة للحوثيين لها في الحديدة. ومن الصعب أن تتقدم معتقلة والكشف عن تعرضها للاغتصاب وسوء المعاملة في مجتمع محافظ. إلا أن تقريرا لوكالة أسوسيتدبرس يقترح أن الاختفاء القسري وانتهاك المعتقلات منتشر في مناطق المتمردين.
ودعت مواطنة كل الأطراف إطلاق سراح المعتقلين الذين اعتقلوا خارج القانون خشية أن يصابوا بكوفيد-19 الذي ينتشر في اليمن. وقال الفقيه إن “الحصانة التي يتصرف من خلالها أطراف النزاع تعتبر مشكلة كبيرة” و”حول فيروس كورونا هذا الوضع إلى كابوس للعائلات والمعتقلين”.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي