التايمز: كتاب بولتون يؤذي لكنه لن يؤثر على قاعدة ترامب

2020-06-20

علق ديفيد ريتشارد على مذكرات جون بولتون التي يستعد لنشرها في كتاب ينتقد فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشدة بأنه "يؤذي لكنه لن يؤثر على أنصاره".

وذكر محرر الشؤون الأميركية في صحيفة التايمز البريطانية أن في ذروة فضيحة ووترغيت في عام 1974 اضطر الرئيس ريتشارد نيكسون إلى نشر نصوص تسجيلات مكائده بالبيت الأبيض.

وتساءل "هل سينظر إلى كتاب جون بولتون على أنه تجسيد لعهد ترامب؟". وأردف أن التسجيلات كشفت كيف تآمر نيكسون للتستر على الفضيحة باستخدام درع "الأمن القومي" الذي أدى إلى سقوطه.

وقال ريتشارد إن الرئيس ترامب الذي نجا من مساءلة الإقالة البرلمانية بسبب ضغوطه غير المبررة على أوكرانيا للمساعدة في إعادة انتخابه، يلجأ الآن بشكل مشابه إلى حصن "الأمن القومي".

وتبدو دعوى ترامب القضائية -وفقا للكاتب- لمنع النشر الكامل لكتاب بولتون كمحاولة إغلاق "باب حظيرة" بعد تبعثر محتوياتها عبر وسائل الإعلام الأميركية والعالمية.

ومع ذلك -كما يقول الكاتب- يمكن التشكيك في صدق ودوافع بولتون بالطريقة نفسها التي كان يمكن أن تشكك بها كلمات نيكسون التي سجلت على شريط.

وفي حين أن البقايا الأخيرة لمصداقية نيكسون حطمتها الأشرطة، يرى الكاتب أن ليس ثمة يقين بأن كتاب بولتون سيكون له التأثير ذاته على أساس قاعدة ترامب، وأن المحك هو ما إذا كان المؤيدون المتشددون في الولايات المتأرجحة الرئيسية في فلوريدا وأوهايو وبنسلفانيا وويسكونسن التي ستقرر الانتخابات، ستحركهم مزاعم "كائن مستنقع" مثل بولتون الذي كان لاعبا أساسيا في واشنطن منذ عقود.

الاقتصاد هو الأهم

ويضيف الكاتب أن الناخبين في قلب الولايات المتحدة غير المهتمين بجدال السياسة الخارجية قد يسمعون أن الادعاء الرئيسي للكتاب هو أن ترامب ناشد الصين شراء مزيد من المنتجات الزراعية الأميركية، وبولتون يصور هذا الأمر على أنه مصلحة ذاتية من قبل ترامب، لكن المجتمعات الزراعية قد تفسره بشكل مختلف.

وعندما يتعلق الأمر بالتصويت الرئاسي في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل فمن المحتمل أن تكون حالة الاقتصاد والتعامل المرتبط بجائحة فيروس كورونا، هما الأهم لكثير من العقول الأميركية، وربما يضاف إلى ذلك صيف السخط على العنصرية وإصلاح الشرطة.

وختم الكاتب مقاله بالإشارة إلى أن ترامب حصل على نسبة تأييد 34% فقط في استطلاع غالوب عشية انتخابات 2016 وأنه لا يمكن لحملة جو بايدن الاعتماد على شخصية مثيرة للانقسام مثل بولتون، لتحفيز الناخبين من الطبقة العاملة التي يحتاج إليها للفوز.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي