لوفيغارو: شرق المتوسط.. رهان استراتيجي لأردوغان

2020-06-15

 

في تقرير بعددها الصادر، الإثنين 15يونيو2020، تحت عنوان: “شرق المتوسط، رهان استراتيجي لأردوغان” قالت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية إن تركيا تضاعف استعراضها للقوة في شرق البحر الأبيض المتوسط، متجاهلة التحذيرات الإيطالية واليونانية وحتى المصرية.

واعتبرت الصحيفة أنه بينما كان العالم منشغلاً بأزمة وباء كورونا، سجل الأتراك نقاطاً في العاصمة الليبية طرابلس، وقلبوا موازين القوى على الميدان لصالح حكومة الوفاق الوطني الليبية برئاسة فايز السراج.

وتابعت “لوفيغارو” القول إن تركيا تعتزم تعزيز موقعها الإقليمي من خلال الاعتماد على الاتفاقية البحرية التي أبرمتها في 27 نوفمبر 2019 مع حكومة الوفاق المعترف بها من الأمم المتحدة. وبموجب هذه الصفقة التركية الليبية، يمكن لأنقرة أيضا أن تمنح نفسها الحق في منع مشروع خط أنابيب غاز “إيست ميد”، الذي يهدف إلى تصدير الغاز الإسرائيلي إلى وسط أوروبا والذي سيعبر المنطقة التي يطالب بها الأتراك.

وقالت الصحيفة الفرنسية إن هذا الواقع الجديد الذي فرضته تركيا يثير مخاوف من حدوث تصعيد إقليمي، في ظل تزايد خطر الصراع. يضاف إلى ذلك التوتر بين تركيا واليونان وقبرص حول مجرى نهر إيفروس.

وبما أن اليونان وتركيا هما عضوان في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، فإن العديد من المراقبين يستبعدون فرضية دخولها في صراع مباشر. لكن لم يستبعد بعضهم نشوب مناوشات وانزلاقات كما كان الحال مع إسرائيل خلال قضية سفينة مرمرة.

في ليبيا -توضح لوفيغارو- تمتلك أنقرة أيضا “سلاحا” آخر، هو سلاح اللاجئين، كما فعلت سابقا مع اليونان، باستخدامهم كورقة ضغط على الاتحاد الأوروبي.

ويحذر مراقبون أوربيون من مغبة أن وضع الأتراك لأيديهم على سياسة الهجرة الليبية، فإن ذلك سيعزز كثيراً موقف أنقرة في مواجهة الاتحاد الأوروبي، باعتبار أن ليبيا هي الطريق الآخر للمهاجرين نحو أوروبا.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي