قائمة أغلى عشر مدن في العالم.. عواصم آسيوية في المقدمة

2020-06-11

كشف مسح أجرته شركة ميرسر لتكاليف المعيشة في مدن العالم لهذا العام عن نتائج مُثيرة ومذهلة، إذ أظهر أن مدينة عشق أباد ثاني، عاصمة تركمانستان، أصبحت أغلى مدينة في العالم، وتأتي بعد هونج كونج التي لا تزال في المركز الأول كأغلى مدينة في العالم برغم الاحتجاجات المستمرة هناك، وذلك بعد تصدرها نفس القائمة العام الماضي.

أظهر المسح أن عشق أباد استطاعت التفوق على طوكيو التي وصلت إلى المركز الثالث الآن، وزيورخ في المركز الرابع، وسنغافورة في المركز الخامس، ونيويورك في المركز السادس.

فيما وصلت لندن إلى المركز التاسع عشر في قائمة المدن الأغلى، بعد أن تغلبت عليها لاجوس في نيجيريا، بينما أصبحت أغنى مدينة في أفريقيا هي نجامينا في تشاد التي تقدمت على سان فرانسيسكو الأمريكية التي وصلت إلى المركز السادس عشر.

تطرح نتائج هذا المسح الكثير من الأسئلة، وأهمها كيف أصبحت المدن في آسيا وأفريقيا أكثر تكلفة وغلاء من عواصم الدول الكبرى كما لندن ونيويورك وما شابه؟

لماذا أصبحت المعيشة في هذه المدن باهظة إلى هذه الدرجة؟

قبل حجز رحلة جوية إلى هونج كونج أو البحث عن عقارات في عشق أباد، ستكون في حاجة إلى معرفة لماذا أصبحت المعيشة في هذه المدن مُكلفة إلى هذه الدرجة، وحسب المسح فإن السبب ليس بالضرورة أن يكون جيدًا.

راقبت ميرسر سلة من السلع في كل مدينة، والتي شملت كل شيء بداية من سعر الإيجار وصولاً إلى المنتجات اليومية مثل الجينز الأزرق وبعض البضائع الأخرى.

بالنسبة لعشق أباد، فإن سبب غلاء المعيشة بها إلى هذه الدرجة يرجع إلى أنها تشهد أزمة اقتصادية واجتماعية مقترنة بارتفاع مُعدل التضخم، ما يعني أن تكلفة استيراد المواد الغذائية والمواد الخام أصبحت أعلى، ما أدى إلى الإخلال بالتوازن بين العرض والطلب.

أما هونج كونج فإن المعيشة فيها أصبحت باهظة إلى هذه الدرجة بسبب السوق العقاري المذهل بها، وهو أغلى سوق عقارات في العالم، وبعد تصدّر هونج كونج وعشق أباد هذه القائمة فإن المعيشة في قارة آسيا أكثر تكلفة من غيرها، خاصة بعدما وصلت طوكيو إلى المركز الثالث، وسنغافورة إلى المركز الخامس، وشنغهاي في المركز السابع، وبكين في المركز العاشر، وبهذا هيمنت القارة الآسيوية  في المراكز العشرة الأولى.

وفي الوقت نفسه، أصبحت زيورخ في سويسرا أغلى مدينة في أوروبا بعد وصولها إلى المركز الرابع في المسح، وتليها برن في المركز الثامن، ثم جنيف في المركز التاسع، والسبب الرئيسي وراء ذلك هو الفرنك السويسري.

أما نيويورك فوصلت إلى المركز السادس بين أغلى عشر مدن في العالم، وتأتي لوس أنجلوس في المركز السادس عشر، وسان فرانسيسكو في المركز السابع عشر.

فيروس كورونا جعل المدن أكثر غلاءً

قالت إيليا بونيك، المسؤولة في ميرسر، إن إغلاق الحدود، وإيقاف الرحلات بين الدول وإلزام المواطنين بالبقاء في منازلهم وغيرها من الاضطرابات المترتبة على انتشار فيروس كورونا، جعلت المعيشة في المدن أكثر تكلفة عما كانت عليه من قبل.

وحسب المسح، فإنه من المرجح أن تصبح الأمور أكثر تكلفة عما كانت عليه حتى في أغلى المدن بالعالم، سوف تحتاج المكاتب ومؤسسات العمل إلى أن تكون أكبر لاستيعاب العدد نفسه من الموظفين في ظل الحفاظ على قوانين التباعد الاجتماعي، وكذلك أصبحت مستلزمات التنظيف والتعقيم وغيرها أكثر تكلفة عما كانت عليه من قبل.

ومع ارتفاع الأسعار، ربما لن يستطيع إلا الأثرياء فقط العيش في هذه المدن، ولن يتحمل المعيشة فيها أفراد الطبقة المتوسطة، وربما يتجه أغلب المواطنين إلى المدن الأقل تكلفة في العالم، مثل تونس التي جاءت في المركز الـ209، ويندهوك في المركز الـ208، وغيرهما.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي