وزير الصحة البريطاني: الاحتجاجات تزيد من تفشي كوفيد 19

2020-06-07

أكد وزير الصحة البريطاني، مات هانكوك، اليوم الأحد 7 يونيو/حزيران، إن مشاركة آلاف الأشخاص في احتجاجات مناهضة للعنصرية في لندن وغيرها من المدن البريطانية الكبرى تمثل مجازفة "بلا شك" بزيادة حالات الإصابة بكوفيد-19.

وشارك آلاف في احتجاجات أمس السبت، للتعبير عن غضبهم تجاه وحشية الشرطة بعد مقتل جورج فلويد في مينيابوليس بالولايات المتحدة وذلك في تجاهل لنصائح الحكومة بتجنب التجمعات الكبيرة بسبب المخاطر الناجمة عن فيروس كورونا، وهناك خطط لتنظيم مزيد من الاحتجاجات اليوم بما في ذلك مظاهرة خارج السفارة الأميركية، جنوب نهر التايمز.

وعندما سئل في مقابلة تلفزيونية عما إذا كان من المحتمل زيادة حالات الإصابة بكوفيد-19 نتيجة الأعداد المشاركة في الاحتجاجات قال هانكوك" "هذا خطر قائم من دون شك".

كما أضاف "أدعم بكل قوة ما ينادي به المحتجون... لكن الفيروس في حد ذاته لا يميز والتجمع بأعداد كبيرة يخالف اللوائح تماما، لأنه يزيد من خطر التفشي".

اعتداءات صادمة وغير مقبولة

من جانبها، قالت كريسيدا ديك، قائدة شرطة العاصمة البريطانية لندن اليوم الأحد إن 14 من أفراد الشرطة أصيبوا في اعتداءات "صادمة وغير مقبولة بالمرة" خلال احتجاجات مناهضة للعنصرية في وسط لندن أمس السبت.

واشتبكت مجموعة صغيرة من المحتجين مع أفراد من خيالة الشرطة بعد أن احتشد آلاف للتعبير عن غضبهم من وحشية الشرطة إثر مقتل جورج فلويد في مدينة مينيابوليس الأميركية.

وقالت ديك في بيان "أشعر بحزن عميق وكآبة بسبب تحول أقلية من المحتجين للعنف مع أفراد الشرطة في وسط لندن مساء أمس. أدى ذلك لإصابة 14 شرطيا". وأضافت "عدد الاعتداءات صادم وغير مقبول بالمرة".

عدم الخروج لشوارع لندن

كما حثت المتظاهرين على التوصل لسبل أخرى للتعبير عن آرائهم "لا تشمل الخروج لشوارع لندن" بسبب خطر انتشار الفيروس.

وفي العاصمة الألمانية، قالت شرطة برلين إن 93 شخصا اعتقلوا على صلة بمظاهرات نبذ العنصرية.

كما تجمهر ما لا يقل عن 15 ألف شخص في برلين، السبت، ردا على وفاة الأميركي جورج فلويد، وقالت الشرطة إن العديد من الضباط ومصور صحافي أصيبوا عندما ألقيت زجاجات وحجارة من حشد تجمع على الرغم من أوامر الشرطة بتطهير ميدان ألكسندر في المدينة بعد ساعة من انتهاء المظاهرة.

وقالت شرطة برلين إن 28 ضابطا أصيبوا بجروح طفيفة في المشاجرات.

يذكر أن جورج فلويد (46 عاما) توفي في 25 مايو بعد أن ضغط شرطي بركبته على عنقه لتسع دقائق تقريبا في مدينة مينيابوليس. وقد أشعل مقتله احتجاجات ضد العنصرية وعنف الشرطة في عدد من المدن الأميركية وحول العالم.

إلا أن بعض الاحتجاجات تخللتها أعمال عنف وتعد على الأملاك العامة والمحال التجارية، فضلا عن وقوع عمليات سلب طالت بعض المتاجر الكبرى في عدد من المدن الرئيسية في البلاد.

 

 

 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي