
وكالات - دخلت الأزمة الخليجية أمس الجمعة عامها الرابع، على خلفية قطع كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، التي أكدت أن الحصار الجائر عليها يضر بشعوب الخليج، مشددة على أنها أقوى من أي وقت مضى رغم مرور ثلاث سنوات على الحصار.
وقال وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن، إن الحصار الجائر المفروض على بلاده أضر بمجلس التعاون وشعوب دول الخليج.
وعبر حسابه على « تويتر» أكد الوزير القطري: «في ذكرى الحصار الجائر الذي بدأ بحملة تضليلٍ واهية أضرت بواقع وصورة مجلس التعاون وشعوبنا، لا يسعني إلا أن أحيي الشعب القطري والمقيمين على صمودهم».
وأضاف: «طالما دعت قطر إلى الحوار الحضاري غير المشروط والمبني على أسس المساواة واحترام السيادة والقانون الدولي وعدم التدخل في الشؤون الداخلية».
وأكد وزير الخارجية: «هذه مواقفنا لم ولن تتغير، ونتطلع إلى أن تشاركنا بها دول الحصار يومًا ما ليعود المجلس كما أسسه آباؤنا نواة تعاون وتكامل تلبي تطلعات شعوبنا».
في السياق، جدد مدير المكتب الإعلامي في وزارة الخارجية القطرية، أحمد بن سعيد الرميحي، أمس، استعداد بلاده للحوار مع دول مجلس التعاون الخليجي بهدف حلّ الخلافات القائمة، مؤكدا أن «الدوحة أقوى بعد 3 سنوات من الحصار الجائر».
وقال إن الحوار الذي تنشده قطر مع دول المجلس، يجب أن يكون «في إطار ميثاق على أسس أربعة، وهي الاحترام المتبادل، والمصالح المشتركة، وعدم الإملاء في السياسة الخارجية، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لدوله».
وفي الموازاة ترجم تعنت دول الحصار أمس في موقف الإمارات التي أكدت أن الخليج العربي تغير و«لا يمكن أن يعود إلى ما كان عليه» قبل قطع العلاقات مع قطر قبل ثلاث سنوات.
وقال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش في تغريدة على «تويتر»، «لا أرى أن أزمة قطر في ذكراها الثالثة تستحق التعليق، افترقت المسارات وتغيّر الخليج ولا يمكن أن يعود إلى ما كان عليه».
وحسب قرقاش فإن «أسباب الأزمة معروفة، والحلّ كذلك معروف وسيأتي في أوانه».