ليبراسيون: الإمارات تصب الزّيت على النار في المنطقة وإستراتيجيتها تقوم خاصة على معاداة الديمقراطية

2020-05-26

في مقال تحت عنوان: “الإمارات العربية المتحدة والنشاط الدبلوماسي المكثف”، قالت صحيفة ليبراسيون الفرنسية إنه من اليمن إلى ليبيا مرورا بالسودان وسوريا، لم تحد أزمة كورونا من النشاط الدولي المكثف لأبوظبي: حضور مالي مكلف مع تداعيات متناقضة، تقول الصحيفة.

وتضيف ليبراسيون أن التباطؤ الاقتصادي، الذي تعرفه دولة الإمارات العربية المتحدة، لم يكبح بأي حال من الأحوال حماسها فيما يتعلق بتدخلاتها في الصراعات الخارجية. فبينما كانت دول العالم تحت الحجر الصحي، استمرت أبوظبي في دفع بيادقها في ساحة المعركة، حتى أنها أزعجت حلفاءها الدوليين، بصبها للزيت على النار.

في اليمن أو ليبيا، حيث يشتد القتال في الأسابيع الأخيرة على الرغم من دعوات الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار للتعامل مع وباء كورونا، فإن تدخل الإمارات ووقوفها إلى جانب أطراف هذه الحروب الأهلية يعد واضحا.

لكن حليف الإمارات وفرنسا المشير خليفة حفتر تعرض لانتكاسات عسكرية كبيرة. وهذا الفشل لم يكن الفشل الأول لقوات “الماريشال” والتي ضعف موقفها أكثر منذ بداية العام بعد التدخل التركي إلى جانب حكومة الوفاق المعترف بها دوليا.

وبالإضافة إلى المسرحين الليبي واليميني المشتعلين، قام الإماراتيون أيضا في السنوات الأخيرة بمضاعفة تدخلاتهم في الأزمات في أنحاء منطقة الشرق الأوسط والقارة الإفريقية، وتقدم أبوظبي الدعم السياسي والمالي الكبير لدكتاتور مصر عبد الفتاح السيسي.

وضغطت بشكل كبير العام الماضي على الجيش في السودان حتى لا يستسلم لمطالب الثوار. كما أنها تزود دول الساحل الإفريقية بالمعدات العسكرية.

وشددت ليبراسيون على أن إستراتيجية الإمارات معادية للديمقراطية، وتترجم دائما بحملة عدوانية.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي