الصين تأمل استئناف الحوار بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية

كيم العائد إلى الأضواء يتوعد بـ«تعزيز الردع النووي»

2020-05-25

كيم جونغ أون خلال اجتماع اللجنة العسكرية (رويترز)سيول - في أول ظهور علني له منذ ثلاثة أسابيع سبقها جدل حول مصيره، توعد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بـ«تعزيز قدراتنا في مجال الردع النووي»، خلال اجتماع عسكري ترأسه، وشهد «اتخاذ إجراءات حاسمة» لهذا الغرض، ووضع القوات المسلحة «في حالة تأهب».

وذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية، الأحد 24-5-2020، أن اجتماع اللجنة العسكرية المركزية، برئاسة كيم العائد إلى الأضواء «عرض إجراءات جديدة تهدف إلى تعزيز الردع النووي العسكري للبلاد». وأشارت إلى «اتخاذ إجراءات حاسمة»، من دون أن تقدّم تفاصيل حول طبيعتها.

وقالت إن المناقشات ركزت أيضاً على «وضع القوات المسلحة في حالة تأهب»، في سياق «زيادة وتطوير القوات المسلحة». وأوضحت أن إجراءات اتخذت «لزيادة القوة النارية للقطع المدفعية للجيش الشعبي الكوري، وتنميتها بشكل كبير».

وأضافت الوكالة أن المشاركين في الاجتماع درسوا «سلسلة عيوب في الأنشطة العسكرية والسياسية» لكوريا الشمالية، وناقشوا وسائل تأمين «تحسن حاسم» في هذين المجالين. ولم تحدّد موعد انعقاد هذا الاجتماع، لكنها أشارت في خبر منفصل إلى أن كيم أصدر أمراً للقوات المسلحة، السبت.


وهذا أول ظهور علني لكيم تتحدث عنه وسائل الإعلام الكورية الشمالية منذ نحو ثلاثة أسابيع. وتزايدت أخيراً التساؤلات حول صحة كيم، بعد غيابه عن احتفالات ذكرى ميلاد مؤسس النظام الكوري الشمالي كيم إيل سونغ في 15 أبريل (نيسان)، وهي أبرز مناسبة سياسيّة في البلاد. ومع انتشار شائعات حول وضعه الصحي، كانت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة قد أعلنتا مراراً أنهما لا تملكان أي معلومات تؤكد أياً من التكهنات المطروحة.

لكنّ كيم عاد وظهر في أوائل مايو (أيار) في مشاهد بثها التلفزيون الرسمي وهو يسير مبتسماً ويدخن سيجارة لدى افتتاح معمل في سونشون، شمال بيونغ يانغ. ونشرت صحيفة «رودونغ سينمون»، الأحد، صوراً من اجتماع اللجنة العسكرية المركزية. وفي إحدى الصور، ظهر كيم يدلّ على ما يبدو إلى شاشة تلفزيون في أثناء قيامه بعرض في قاعة مكتظة بضباط يرتدون بزات عسكرية.

ويأتي الإعلان الكوري الشمالي في وقتٍ ناقشت فيه الإدارة الأميركية إمكانية إجراء أول تجربة نووية منذ 1992، وفق ما أفادت به صحف أميركية، الجمعة. ويمكن أن يمثل إجراء اختبار من هذا النوع تغييراً مهماً في سياسة الدفاع الأميركية، ويؤدي إلى تصعيد كبير في الوضع مع القوى النووية الأخرى. وجاء ذلك بعدما نقل عن مسؤولين أميركيين معلومات تفيد بأن روسيا والصين تجريان تجارب نووية بطاقة منخفضة. ونفت موسكو وبكين هذه المعلومات التي لم تقدم الولايات المتحدة أدلة لإثباتها.

ورأى داريل كيمبال، المدير التنفيذي لجمعية ضبط الأسلحة (آرمز كونترول أسوسييشن)، وهي منظمة غير حزبية أميركية، أن قراراً من هذا القبيل قد «يقطع» المفاوضات المتعثرة أصلاً بين واشنطن وبيونغ يانغ حول ترسانة كوريا الشمالية النووية.

وقال كيمبال لوكالة الصحافة الفرنسية إنه في حال أُجريت التجربة النووية الأميركية، فإن كيم «قد يشعر أنه غير ملزم باحترام وقف التجارب النووية». وأجرت كوريا الشمالية ستّ تجارب نووية بين عامي 2006 و2017، لكنها لم تُجرِ أي تجربة مذاك. ويفرض مجلس الأمن الدولي على بيونغ يانغ سلسلة عقوبات مرتبطة بأنشطتها النووية وبرامجها الباليستية.

ودعت بكين واشنطن وبيونغ يانغ إلى استئناف الحوار بشأن البرنامج النووي. وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي إن بلاده تأمل في أن تستأنف الولايات المتحدة وكوريا الشمالية الحوار البناء بينهما بأسرع ما يمكن. وأضاف في مؤتمره الصحافي السنوي في بكين، أمس، أنه ينبغي للولايات المتحدة عدم تبديد النتائج التي جرى تحقيقها بصعوبة بالغة من خلال التواصل بين الجانبين، بحسب ما نقلت عنه وكالة «رويترز».







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي