تزن 40 ألف طن.. واستغرق بناؤها شهوراً فقط.. الصين تطلق سفينتها الحربية منافسةً لأمريكا

2020-04-27

قالت صحيفة The Time البريطانية إن قوة الجيش الصيني تعاظمت بعد إطلاق سفينة حربية هجومية برمائية تزن 40 ألف طن، استغرق بناؤها شهوراً فقط، مما يثير المخاوف من أن التنين الأصفر يتطلع إلى أراض جديدة في منطقة آسيا-المحيط الهادئ.

السفينة الحربية “تايب 075” سوف تكون قادرة على حمل أكثر من 12 مروحية، إضافة إلى مركبات إنزال، وحوامات، ودبابات، وطائرات مسيرة، والمئات من قوات مشاة البحرية.

منافسة القوات الأمريكية: تعد هذه أحدث إشارة إلى أن برنامج تحديث الجيش الذي تُطلقه بكين، ولا سيما فيما يتعلق بتوسع سلاح البحرية، يستهدف منافسة القوات والمعدات الأمريكية. إذ يُنظر إلى برنامج السفن الحربية البرمائية، الذي بدأ في 2011، على وجه الخصوص بوصفه محاولة لمنافسة السفينة الحربية الأمريكية “فئة واسب”.

وكان بناء ثاني سفن تايب 075 علامة بارزة بسبب المدة القصيرة للغاية التي استغرقها البناء، ونظراً إلى أنها صُنعت بينما كانت البلاد تعاني تحت وطأة حالة الإغلاق الناتجة عن فيروس كورونا.

طموح الصين لتحقيق السيطرة على بحر الصين: يعد بروز إمكانات الصين المزدهرة على صعيد السفن الحربية البرمائية، مع توقع بناء سفينة ثالثة ورابعة من فئة تايب 075، دليلاً على طموحها لتحقيق مزيد من السيطرة على بحر الصين الجنوبي، وبحر الصين الشرقي، والجزء المتنازع عليه في منطقة آسيا-المحيط الهادئ.

في حديثه مع صحيفة The Times، قال أندرو كريبينيفيتش، وهو مسؤول سابق في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) وأحد كبار الباحثين في مركز التقييمات الاستراتيجية والميزانية (CSBA) بواشنطن: “إذا كنت في مكان اليابانيين، لارتأيت أن هذه السفن تشكل خطراً لتنفيذ احتلال سريع لواحدة أو أكثر من جزر سينكاكو [في بحر الصين الشرقي]. تستطيع هذه السفن كذلك أن تحتل جزر البلاد الأخرى في بحر الصين الجنوبي”.

مضيفاً: “البعثات الأكبر قد تكون أكثر صعوبة. إذ يمكنها أن تدعم غزو تايوان أو أن تدعم عمليات إسقاط قوات أكبر. ولكن هل تستطيع بحرية جيش التحرير الشعبي الحفاظ على مثل هذه القوة مع مرور الوقت في وجه المقاومة الشديدة؟”

كما يعتقد كريبينيفيتش أن الصين مهووسة باستنساخ ما تفعله الولايات المتحدة لتطوير أسطولها.

إذ قال: “القوات البحرية للبلاد تميل إلى استنساخ القوة البحرية المهيمنة في عصرها. في قديم الزمان، أردنا نحن [الأمريكيين] أن نبدو مثل البحرية الملكية البريطانية. وعندما اعتمدت البحرية الأمريكية على حاملات الطائرات في تأسيس نفسها خلال الحرب العالمية الثانية، ارتأت القوات البحرية للبلاد الأخرى أن امتلاك حاملات الطائرات يعطي إشارة على أنها لاعب رئيسي. أظن أن ما يحفز الصينيين شيء ما على هذا المنوال”.

حاملات الطائرات الصينية: فيما وُجِّه معظم الاهتمام مؤخراً إلى برنامج حاملات الطائرات الصيني. تمتلك الصين زوجاً من حاملات الطائرات: حاملة الطائرات لياونينغ، وهي سفينة أوكرانية غير مكتملة اشترتها بكين في عام 2002، والحاملة “تايب 002″، التي تشبهها في التصميم.

لا تزال قيد الإنتاج الحاملة “تايب 003″، صاحبة التصميم الضخم والجديد التي تُبنى في حوض جيانغنان لبناء السفن في شنغهاي، والحاملة “تايب 004″، التي ستكون أولى الحاملات التي تعمل بمفاعل نووي، وهي لا تزال في مرحلة التخطيط.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي