البنك الدولي يحذر.. كورونا قد يشكل ضغوطا على سلاسل إمداد الغذاء

2020-04-23

حذّر البنك الدولي الخميس من أن فيروس كورونا المستجد والسياسات الحكومية للحد من انتشاره، يمكن أن تعطل سلاسل الإمداد الغذائية وربما تهدد توافر المواد الغذائية، على الرغم من حفاظ الأسعار على استقرارها عام 2020.

وذكر تقرير للبنك الدولي أن أسعار المنتجات الزراعية من المرجح أن تحافظ على تماسكها أكثر من النفط والمعادن والمواد الأولية الصناعية التي شهدت تراجعا في الطلب عليها وسط إجراءات الإغلاق التي اتخذتها دول العالم لمكافحة كوفيد-19.

وأضاف التقرير أن "أسعار المنتجات الزراعية أقل ارتباطا بالنمو الاقتصادي وشهدت تراجعات طفيفة في الفصل الأول من عام 2020، ما عدا مادة المطاط المستخدمة في المواصلات".

وفيما من المتوقع أن تبقى الأسعار "مستقرة إلى حد بعيد" هذا العام "مع ارتفاع مستويات الإنتاج ومخزونات المواد الغذائية الأساسية إلى مستوى قياسي"، حذّر البنك الدولي من أن المنتجين قد "يواجهون اضطرابات في حركة التجارة والموارد مثل الأسمدة ومبيدات الحشرات والعمالة".

وقال جون بافيس الاقتصادي في البنك الدولي والذي شارك في إعداد التقرير إن صادرات الورود إلى أوروبا من كينيا وتنزانيا "انهارت"، وأن موردي الفاكهة والخضار من شمال أفريقيا يعانون أيضا.

وأضاف بافيس لفرانس برس "نستطيع أن ندرك كم هي معقدة سلاسل الإمداد هذه".

 

متسوقون داخل متجر في العاصمة الأميركية واشنطن

ووضعت دول أخرى قيودا على التجارة مع تقييد روسيا لصادرات القمح وفيتنام للأرز، في حين قامت الفلبين بشراء الأرز بشكل "فائض".

وأشار التقرير الى أنه "على الرغم من أن هذه الإجراءات والقيود لم يتم اللجوء إليها بعد على نطاق واسع، إلا أنها قد تتسبب بمشاكل إذ ما استخدمت بشكل مفرط".

وفي هذه الأثناء، يتوقع البنك الدولي هبوطا في أسعار موارد الطاقة بنسبة 40 بالمئة عام 2020 قبل تحقيق عودة "ملموسة" إلى الارتفاع عام 2021.

ومن المتوقع أن يصل معدل سعر البرميل عام 2020 إلى 35 دولار، مقابل 61 دولار في العام الماضي.

ووفق التقرير شهدت أسعار المعادن، المرتبطة هي الأخرى بالنمو العالمي، انخفاضا بمعدل 13 بالمئة وبخاصة الزنك والنحاس.

ويرى التقرير أيضا احتمال خضوع البضائع الأساسية لـ"تأثيرات دائمة"، فالتحول إلى العمل عن بعد قد يؤثر على أسعار النفط، بينما التحول إلى سلاسل إمداد رئيسية قريبة قد يحدث تغييرا في الطلب على المواد الأولية.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي