لوموند: هل الحجر الصحي في فرنسا كاف في حد ذاته لمواجهة كورونا؟

2020-04-13

قالت صحيفة لوموند الفرنسية في افتتاحية، الإثنين 13ابريل2020، إنه إذا كانت استراتيجية الحجر الصحي المنزلي المفروضة من قبل السلطات في فرنسا والعديد من بلدان العالم، قد ساعدت فعلا في  إبطاء وباء كوفيد 19، إلا أنها لا تبدو كافية. واعتبرت أنه في مواجهة التحدي الكبير الذي يطرحه رفع هذا الحجر على الفرنسيين، فإنه من الضروري اتخاذ تدابير أخرى.

وأضافت لوموند أن الفرنسيين يعيشون منذ أربعة أسابيع تحت وقع الحجر الصحي المنزلي كجزء  من التدابير التي اتخذتها الحكومة لمكافحة جائحة كورونا. وهي فترة تسمح بتقييم مدى تأثير هذا الإجراء غير المسبوق، فقد تباطأ تطور الوباء، خاصة مع انخفاض عدد حالات الدخول إلى العناية المركزة في الأيام القليلة الماضية، لكن انتقال العدوى لم يتم وضع حد له، وتم فعلا وضع النظام الصحي تحت الاختبار.

وتتابع الصحيفة القول إن الفرنسيين يتوقعون من رئيسهم إيمانويل ماكرون أن يجيب مساء اليوم الاثنين خلال كلمته المتلفزة، هي الرابعة منذ بدء الحجر الصحي في البلاد، على الأسئلة التالية:

هل إجراء الحجر الصحي المنزلي كاف في حد ذاته؟  وهل يجب أن يكون مصحوبا بآلية أخرى لم يتم تجربتها حتى الآن؟ وكيف يمكن تصور ضرورة رفع الحجر الصحي رغم استمرار انتشار فيروس كورونا في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك في فرنسا؟

واعتبرت لوموند أن عملية رفع الحجر الصحي ستكون بلا شك العملية الأكثر حساسية التي كان على الحكومة الفرنسية القيام بها منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. ولإنجاحها؛ يجب على الرئيس إيمانويل ماكرون والحكومة أن يستلهموا من التجارب التي أسفرت عن نتائج في بلدان أخرى، دون خوف من تغيير الخط الذي اعتمدوه حتى الآن: المرونة والانفتاح ضروريان في مواجهة  فيروس لا يعرف عنه العلم سوى القليل ووباء نكتشف عنه كل يوم معلومات جديدة.

كما يجب على الرئيس ماكرون وحكومته أيضا الرد بأكبر قدر من الشفافية على الأسئلة التي طرحها المسؤولون الطبيون والفرنسيون. فوحده، خطاب الحقيقة هو الذي يمكنه أن يعيد ثقة الفرنسيين برئيسهم وحكومته، وذلك أمر أساسي في الكفاح المشترك ضد فيروس كورونا.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي