دايلي تلغراف: لا مناعة لـ"كورونا".. يعاود إصابة الأشخاص بعد الشفاء منه

2020-04-11

قالت صحيفة ديلي تلغراف في تقرير لمراسلتها روزينا سابور إن مرض كوفيد 19 الذي يسببه فيروس كورونا قد يصيب المتعافين منه، ما بدد آمالا بتكوين الأجسام البشرية لمناعة ضده.

وبحسب سابور، فإن التقارير الصحية الواردة من كوريا الجنوبية تظهر أن 91 من المرضى تعافوا قبل أن يصابوا به للمرة الثانية، وهو ما يكشف عن سوء فهم لطبيعة الفيروس وطريقة تفاعله مع الخلايا.

وكانت معلومات سابقة أشارت إلى أن المتعافين من المرض لا يصابون بالفيروس مرة أخرى بعد تعافيهم منه، عبر تكوينهم مناعة ذاتية، وهو الأمر الذي كان سيمنع انتشاره مجددا، لكن تبين الآن، بعد التقارير الكورية، أن هذه المعلومات قد تكون خاطئة كليا.

تحقيق طبي!

وأرسلت السلطات الصحية في كوريا الجنوبية فريقا طبيا متخصصا إلى مركز لمكافحة الأوبئة في المدينة الأكثر تأثرا بالوباء في البلد، وذلك بهدف استكشاف الأسباب التي أدت إلى إصابة مرضى بالفيروس مرة ثانية، إذ أثارت تلك التقارير القلق من أن الفيروس قد يكون ناشطا داخل جسد المريض بعد الإعلان عن شفائه منه.

وبحسب تقرير دايلي تلغراف، بالاستناد إلى التقارير الكورية، لا تعاني معظم الحالات المصابة للمرة الثانية من أي أعراض، بينما تظهر على حالات أخرى، وهو ما يجعل من الصعوبة بمكان تحديد نمط معين للمصابين ولطبيعة الإصابة بالمرض خلال فترة قصيرة.

وتنتظر السلطات الصحية الكورية، الأسبوع المقبل، نهاية التحقيق الذي سيقدم نتائجه الفريق الطبي المتخصص بعد دراسة الحالات الـ91 أو حالات أخرى تظهر.

كيف يمكن تفسير ذلك؟

يرجح مسؤولون طبيون، من بينهم مدير مركز مكافحة الأوبئة في كوريا الجنوبية، فرضية أن الفيروس يعاود نشاطه داخل جسد المصاب بعد انتهاء أعراض الإصابة، وبعد أن يظن الأطباء أن المريض تعافى بشكل كامل. ويستبعد مثل هؤلاء الخبراء أن يكون المرضى قد أصيبوا بالمرض مرة ثانية.

وعادة ما يعلن عن شفاء المريض إذا أظهرت التحاليل تعافيه مرتين خلال 24 ساعة، لكن الـ91 حالة في كوريا قد تغير هذه الطريقة، لأنها قد تكشف عن احتمالية بقاء الفيروس نشيطا في الجسم لأكثر من هذه الفترة.

ويرى فريق آخر من الباحثين أن هناك أخطاء في التحليل أدت إلى أخطاء في تشخيص المرضى، ما يعني عدم الخوف بشأن بقاء الفيروس نشيطا داخل الجسم البشري بعد الشفاء من الأعراض.

باحثون آخرون يرون إمكانية في أن الفيروس قد يترك بعض بقاياه في جسد المريض دون أن يشكل ذلك خطرا عليهم، لكن المشكلة هنا تكمن في احتمالية أن ينقل هؤلاء العدوى إلى غيرهم دون معرفتهم، وبعد اعتقادهم أنهم تعافوا بشكل كامل.

مخاوف حقيقية

رغم اختلاف الفرضيات، إلا أن اكتشاف حالات أصيب بها المرضى مرة ثانية أثار مخاوف من عودة تفشي الفيروس في بلد مثل كوريا الجنوبية مرة أخرى بسبب الإصابات الثانية.

وينظر إلى كوريا الجنوبية على أنها قصة نجاح في مواجهة الجائحة؛ إذ أعلنت السلطات عن تعافي 7 آلاف مصاب في فترة قصيرة، بعدما كانت البلاد أكبر بؤرة لتفشي الفيروس خارج الصين.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي