
عُقِد أمس الخميس 9ابريل2020، الاجتماع الوزاري (الاستثنائي) التاسع للدول الأعضاء في منظمة أوبك والدول المنتجة للنفط من خارج المنظمة عبر تقنية "ويبينار" لعقد الاجتماعات على شبكة الإنترنت، برئاسة كل من الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الطاقة رئيساً ووزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك رئيساً مشاركاً.
ورحب الاجتماع بمشاركة كل من الأرجنتين وكولومبيا والإكوادور ومصر وإندونيسيا والنرويج وترينيداد وتوباجو والمنتدى الدولي للطاقة، بصفة مراقبين.
وخلال الاجتماع، قامت الدول المشاركة بإعلان التعاون، والتي تضم الدول الأعضاء في منظمة أوبك والدول المنتجة للنفط المشاركة من خارجها، بإعادة التأكيد على التزامها المستمر بإعلان التعاون من أجل تحقيق الاستقرار في أسواق النفط، والمحافظة عليه، وبالمصالح المشتركة للدول المنتجة، وبتوفير إمدادات آمنة واقتصادية وذات كفاءة عالية وللمستهلكين، وبعوائد عادلة لرؤوس الأموال المستثمرة.
اتفاق من 6 نقاط
وبالنظر إلى المعطيات الأساسية الراهنة ومنظورات الأسواق المتفق عليها، فقد اتفقت الدول المشاركة بالاجتماع على ما يلي:
وخلال مدة الأشهر الستة التالية، بداية من 1 يوليو 2020 إلى 31 ديسمبر 2020، سيكون مقدار التخفيض الإجمالي المتفق عليه هو 8.0 مليون برميل يومياً. ويتبع ذلك تخفيض قدره 6.0 مليون برميل يومياً لمدة ستة عشر شهراً تبدأ من 1 يناير 2021 وحتى 30 أبريل 2022. والأساس المرجعي لحساب التعديلات هو إنتاج النفط لشهر أكتوبر 2018، فيما عدا بالنسبة إلى المملكة العربية السعودية والاتحاد الروسي، والأساس المرجعي لكل منهما هو 11.0 مليون برميل يومياً. وسيكون القرار الذي تم التوقيع عليه اليوم ساري المفعول حتى 30 أبريل 2022؛ ومع ذلك، فسوف يتم النظر في إمكانية تمديد القرار في شهر ديسمبر 2021.
وتم الاتفاق على ما سبق بين الدول الأعضاء في أوبك والدول المنتجة للنفط من خارجها والمشاركة في إعلان التعاون، باستثناء المكسيك، ولهذا، فالاتفاق مشروط بموافقة المكسيك.
وأعلن مسؤول رفيع بالإدارة الأميركية أن "تعهدات أوبك+ تبعث بإشارة مهمة بأن جميع الدول الرئيسية المنتجة للنفط ستتجاوب بشكل منظم مع حقائق السوق الناجمة عن فيروس كورونا".
وفي وقت سابق الخميس، أفادت مصادر أن السعودية وروسيا اتفقتا على خفض كبير لإنتاج النفط قد يصل إلى نحو 23%، بحسب ما نقلت رويترز".
كما لفت مصدر روسي رفيع المستوى إلى أن موسكو والرياض أزالتا العقبات الرئيسية للاتفاق على تخفيضات جديدة لإنتاج النفط.
وقال كيريل دميترييف، رئيس صندوق الثروة الروسي وأحد كبار المفاوضين النفطيين لموسكو، في تصريحات لرويترز "نتوقع من منتجين آخرين خارج نادي أوبك+ أن ينضموا إلى الإجراءات، وهو ما قد يحدث أثناء (اجتماع) مجموعة العشرين."
وقال دميترييف، الذي كان الشهر الماضي أول مسؤول يقترح اتفاقا يضم دولا من خارج أوبك+، "تمكنا من التغلب على الخلافات. سيكون اتفاقا مهما للغاية. سيسمح لسوق النفط بالبدء في مسار للتعافي."
وأظهرت وثائق من أوبك+ أن المجموعة، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول وروسيا وآخرين، ستخفض الإنتاج عشرة ملايين برميل يوميا في مايو/أيار ويونيو/حزيران.
وسيقلص جميع الأعضاء إنتاجهم 23%، مع خفض كل من السعودية وروسيا 2.5 مليون برميل يوميا والعراق أكثر من مليون برميل يوميا.
وقالت مصادر في أوبك+ إنهم يتوقعون تخفيضات من الولايات المتحدة وآخرين تصل إلى حوالي خمسة ملايين برميل يوميا لكن بيان المجموعة لم يذكر ذلك الشرط.
وتجتمع الجهة التي تنظم صناعة النفط في ولاية تكساس، أكبر ولاية منتجة للنفط في البلاد حيث تنتج نحو 5 ملايين برميل يوميا، يوم 14 أبريل نيسان لبحث تخفيضات محتملة.