أوبك+ تنتظر مساهمة 10 دول أخرى لإبرام اتفاق أوبك++

2020-04-07

الولايات المتحدة تلوح بمشاركة غير مباشرة في تخفيضات إنتاج النفط.تزايدت المؤشرات على فرص نجاح إبرام اتفاق عالمي غير مسبوق لخفض إنتاج النفط، بعد تأكيد مشاركة منتجين كبار في الاجتماع المقرر الخميس بدعوة من منظمة أوبك وحلفائها مثل الولايات المتحدة وكندا والنرويج والبرازيل والأرجنتين ومصر.

لندن - تسارعت التحضيرات لعقد جولة محادثات تجميع كبار منتجي النفط في العالم للوصول إلى اتفاق بشأن خفض تاريخي للإنتاج من أجل تخفيف الأثر المدمر لكارثة تفشي وباء فايروس كورونا المستجد على صناعة النفط العالمية.

ووجّهت منظمة أوبك بقيادة السعودية وحلفائها بقيادة روسيا دعوة إلى عشر دول أخرى، بينها الولايات المتحدة لحضور الاجتماع المقرر الخميس في محاولة لإحلال الاستقرار في سوق النفط الخام.

وسيتيح هذا الاجتماع الطارئ عبر دائرة الفيديو بحث خفض كبير للإنتاج، لا يقتصر على الدول المشاركة في اتفاقات خفض الإنتاج السابقة، التي أصبحت تشترط مساهمة دول أخرى في دفع ثمن دعم الأسعار.

ودعت منظمة أوبك عشر دول من خارج تحالف أوبك+، لا تتعاون معها عادة، لكنها معنية بانخفاض الأسعار، مثل الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا والنرويج والبرازيل والأرجنتين وكولومبيا ومصر وإندونيسيا وترينيداد وتوباغو.

ويهدف الاجتماع إلى خفض الإنتاج بعشرة ملايين برميل يوميا، وهي كمية هائلة تهدف إلى لجم انهيار أسعار النفط المستمر منذ أسابيع بسبب أزمة فايروس كورونا المستجد، وحرب أسعار النفط بين موسكو والرياض. ويخيّم ظل الولايات المتحدة على هذا الاجتماع الاستثنائي، حيث كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أول من أشار إلى هذا الرقم عبر تغريدة الخميس، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار.

 


وبُعيْد ذلك صدرت مؤشرات من الرياض وموسكو، إلى استئناف الحوار، إذ دعا فلاديمير بوتين الجمعة إلى “توحيد الجهود لتحقيق توازن في السوق وخفض إنتاج” النفط.

وتدرس التحضيرات حاليا تحديد الدول المستعدة لخفض إنتاجها وكمية الخفض التي تقبل بها. ومن المنتظر أن تأتي المساهمة الرئيسية من الدول النفطية الثلاث الكبرى وهي السعودية وروسيا والولايات المتحدة بحسب وكالة بلومبرغ.

وقالت مصادر مطلعة إن الوصول إلى اتفاق فعال يستلزم موافقة الدول الثلاث على المساهمة في خفض الإنتاج العالمي وإن لم يكن بنفس القدر لكل دولة، مضيفة أن روسيا والسعودية ستساهمان بالنسبة الأكبر من الخفض.

ويرجّح محللون أن تعرض الولايات المتحدة خفضا تدريجيا في إطار تعامل الشركات الأميركية مع أوضاع السوق سواء بالنسبة إلى الأسعار المنخفضة أو امتلاء كل مستودعات التخزين وهو ما يجعل خفض الإنتاج حتميا.

وكان ترامب قد قال الاثنين إن الشركات الأميركية “تخفض إنتاجها بالفعل وإنها تخفضه بجدية شديدة… أعتقد أن هذا يحدث تلقائيا”.

وهناك مؤشرات على أن الاتصالات الدبلوماسية تحقق تقدّما نحو التوافق على إجراءات إعادة الاستقرار إلى صناعة النفط العالمية، بعد أيام من التوترات وبخاصة بين موسكو والرياض.

وكالة بلومبرغ الاخبارية

وقالت الحكومة الأميركية أن وزير الطاقة دان بروليت أجرى “مناقشات بناءة” مع نظيره السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان.

ورغم ذلك تواجه المحادثات بين الدول النفطية عقبات كبيرة. فمازال موعد الاجتماع الذي تأجل مرة قبل ذلك والمقرر له بشكل مبدئي، الخميس غير مؤكد.

وتؤكد مصادر مطلعة أن ممثلي دول تحالف أوبك+ سيعقدون محادثات عبر تقنية الفيديو الخميس الساعة الرابعة مساء بتوقيت فيينا. وقد يتم عقد محادثات أوسع في اليوم التالي بمشاركة وزراء الطاقة في دول مجموعة العشرين من أجل الوصول إلى مساهمة أوسع في اتفاق مستويات إنتاج النفط في العالم.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي