كانوا يضعون الكلاب في ماء مغلي ويشوونها حية! مدينة صينية تحظر أكل القطط وحيوانات أخرى بعد تفشي كورونا

2020-04-02

دخلت مدينة شنغن الصينية، التاريخ بأن صارت أول سلطة في البلاد تمنع أكل لحوم الكلاب والقطط، وذلك بعد سنوات من النضال قضاها حقوقيون لدفع السلطات إلى تضييق الخناق على ممارسة أكل الحيوانات الأليفة.

تقرير صحيفة Metro البريطانية قال إن عديداً من الحيوانات المستخدمة في التجارة من أجل الأكل، تُسرق من عائلاتها ويُزج بها في الشاحنات لأيام، دون طعامٍ أو شراب، قبل أن تُضرب بالهراوات أو تُطعن أو تُسمم أو تُخنق حتى الموت.

منع أكل لحوم الكلاب في مدينة صينية

مدينة شنغن اتخذت القرار “التاريخي” يوم الثلاثاء 31 مارس/آذار 2020، بمنع الممارسات الوحشية من خلال قانون جديد يبدأ تنفيذه من يوم 1 مايو/أيار المقبل. ويُغطي هذا القانون أيضاً الحيوانات البرية، وهو ما يعني أن أي شخصٍ يربي حيوانات مثل الثعابين أو السحالي بهدف التجارة أو الأكل أو البيع سيتعرض لغرامة تصل إلى 150 ألف ين (21208 دولارات أمريكية).

هذه الخطوة جزء من حملة تقييد أكبر على تجارة الحيوانات البرية منذ بداية تفشي فيروس كورونا في ديسمبر/كانون الأول 2019. ويعتقد العلماء أن المرض الجديد انتقل من البشر إلى الحيوانات، وأن بعض حالات العدوى المبكرة وُجدت لدى أشخاص كانوا يرتادون أسواقاً في مدينة ووهان المركزية، حيث تُباع قطط الزباد والخفافيش والنمل الحرشفي في ظروفٍ مزدحمة.
حيث أصاب المرض أكثر من 935 ألف شخصٍ في أنحاء العالم، وأودى بحياة 47 ألفاً.

حظر مؤقت على الأسواق الرطبة

كذلك فرضت حكومة الصين حظراً مؤقتاً على تلك “الأسواق الرطبة”، لكن الحظر الدائم الذي فرضته مدينة شنغن هو الأول من نوعه على الصعيد الوطني، ويشيد به مُنظِّمو الحملة باعتباره “منعطفاً فاصلاً”.

حيث أرسل منظمو الحملة إلى صحيفة Metro البريطانية مقطع فيديو مروعاً في يناير/كانون الثاني 2020، تظهر فيه كلاب موضوعة في ماء مغلي وتُشوى حيةً، بعد أن أُجبرت على العيش في أقفاص صغيرة الحجم دون أي اعتبار للنظافة العامة.

في حين قالت المؤسسة الخيرية “No to Dog Meat”، إنه على الرغم من أن تلك الحيوانات قد “ذُبحت على مرأى الجميع”، فإن قدراً لا بأس به من المال الذي يُجنى من تجارتها يعود إلى السوق السوداء.

من جهتها قالت الهيئة التشريعية العليا بالصين، في أواخر فبراير/شباط، إنها منعت تجارة الحيوانات البرية وتناولها.

كانت سلطات المدن والمقاطعات في أنحاء البلاد تتخذ تدابير لإنفاذ القانون، لكن مدينة شنغن كانت الأكثر وضوحاً بشأن توسيع نطاق هذا الحظر ليشمل القطط والكلاب.

حظر أصناف أخرى من الحيوانات

في حين أصدرت السلطات بالمدينة قراراً بالأمس، ينص على أن “الكلاب والقطط حيوانات أليفة رسَّخت مع البشر علاقة أوثق من أي حيوانات أخرى، ومنع تناولها هي وغيرها من الحيوانات الأليفة الأخرى أمر شائع في البلدان المتقدمة وفي هونغ كونغ وتايوان”.

أضاف القرار: “ويتسق هذا الحظر مع متطلبات الحضارة الإنسانية وروحها”.

في حين يستبعد القرار تحديداً الحيوانات التي لا يزال بالإمكان الاتجار فيها وتناولها، وضمن ذلك الخنازير والخراف والأبقار والأرانب والدجاج والحمير والحيوانات البحرية غير المحظور اصطيادها بموجب القوانين الأخرى.

في حين منع القرار أيضاً تناول الحيوانات التي رُبّيت لأغراض طبية بموجب القانون الجديد. قال ليو جيان بينغ، وهو مسؤول بمركز شنغن لمكافحة الأمراض والوقاية منها: “لا توجد أدلة على أن القيمة الغذائية بالحيوانات البرية أكبر مما هي في الدواجن أو الماشية”.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي